x

البرادعي لـCNN: مصر «دولة فاشلة» تتحول إلى «ميليشيات».. ولم أطالب بتنحي مرسي

الجمعة 15-02-2013 19:46 | كتب: بسنت زين الدين |
تصوير : محمد معروف

اعتبر الدكتور محمد البرادعي، منسق جبهة الإنقاذ الوطني ورئيس حزب «الدستور»، أن مصر «دولة فاشلة تتحول إلى دولة ميليشيات»، طبقا لجميع المؤشرات الحكومية التي تشمل فرض النظام والقانون، والمشاركة الاقتصادية، وإتاحة الفرص الاقتصادية، واحترام حقوق الإنسان، مشيرًا إلى أن «وجود مصر في مرتبة متأخرة في مؤشر الدول الفاشلة لا يعتبر شرفا عظيما»، بحسب قوله.

وقال البرادعي، في مقابلة تليفزيونية مع شبكة «سي إن إن»، الإخبارية الأمريكية، الخميس: «لا أريد تنحي الرئيس محمد مرسي على الإطلاق، والأمر لا يتوقف على شخص معين، ولا أتفق مع وجهات نظر بعض المتظاهرين، الذين عبروا عن غضبهم في الشوارع مؤخرا، وطالبوا مرسي بالتنحي وإسقاط نظامه، ورغبتي هي أن تمضي مصر قدما إلى الأمام».

وعن الفتوى الدينية التي أجازت قتل معارضي الرئيس، أعرب البرادعي عن شعوره بالحزن بعد أن وصلت الأمور إلى «استغلال الدين في أغراض سياسية»، مضيفًا أنه لم يتوقع الوصول إلى تلك المرحلة من العنف التي تسمح بـ«إصدار رخصة للقتل تحت شعار الإسلام»، حسب قوله.

وتابع: «شخصيا لم أشعر بالرعب بعد إصدار تلك الفتوى، ولكن أفراد أسرتي يشعرون بالخوف، وهذا دائما ما يسهم في تقييد تحركاتي، ولكنني أتمنى أن نتمتع بالتسامح والانفتاح في مجتمعنا».

وحول وصفه مرسي ذات مرة بأنه «فرعون»، أكد البرادعي أن «مرسي لديه فرصة لإصلاح نفسه، كي يتحول إلى شخص ديمقراطي، وانتخاب رئيس يشبه الحصول على رخصة قيادة، وإذا تعرض لحادثة طريق مروعة، سيتم سحب الرخصة منه، وهذا ما حدث مع حسني مبارك، الرئيس السابق».

واعتبر أن «مصر تعاني تدهور في حالة فرض القانون، والنظام، وبدأت تتحول إلى دولة ميليشيات، ومصر قادرة على التحول بعيدا عن الفشل».

ونقلت الإعلامية بيكي آندرسون، للبرادعي، آراء بعض المصريين بأنهم كانوا سيصبحون أفضل حالا في عهد مبارك، وأكد البرادعي أنه «لسوء الحظ، بدأ بعض المكتئبين بالاستغراق في ذكريات العهد السابق، ولكن على الأقل معدل النمو وصل إلى 7%، وهؤلاء يرون أن مصر لا تزال تعاني من القمع، وأعمال التعذيب، والتدهور الاقتصادي، وغياب للعدالة الاجتماعية، ويرون أنهم كانوا أفضل حالا في عهد مبارك، ولكنهم لا يريدون عودته إلى الحكم بعد قيام انتفاضة شعبية ضده، والدور الآن على مرسي لكي يتطور بشكل معين، لأن الشعب لن يجلس صامتا ليرثي حاله»، حسب قوله.

وأشار إلى أنه لم يرفض أي دعوة لحضور حوار وطني وأن الجميع عليهم العمل معا، مشيرًا إلى أن مرسي اتصل به أثناء وجوده بالبرازيل منذ شهر ونصف، وبالفعل عندما عاد إلى مصر جلس معه لمدة ساعة كاملة، بحسب قوله.

وعن المساعدات الخارجية، قال البرادعي إن «مصر في حاجة ماسة إلى قرض صندوق النقد الدولي، ومسؤولي أوروبا وأمريكا والخليج أكدوا خلال اجتماعهم معه أنهم لن يرسلوا أي أموال إلى مصر إلا بعد إتمام اتفاق قرض صندوق النقد الدولي».

وأكد أن «مسؤولي النقد الدولي يريدون رؤية شهادة ثقة في الاقتصاد المصري، وأن الأساسيات الاقتصادية على المسار الصحيح في سبيل التصديق على القرض».

وحول الدعم الخارجي لوجهات نظر المعارضة في مصر، اعتبر البرادعي أن «الأمر يتوقف على طبيعة الدعم نفسه، ونتوقع وقوف دول العالم بجانب القيم والمبادئ التي نؤمن بها، وعندما نجد دستور ديكتاتوري يدمر موازين القوى، عليهم قول شيئا ما، ولكن ذلك يختلف عن التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد، وكيفية إدارتنا لعملية التطور السياسي».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية