تواصل الاحتجاجات الفئوية والإضرابات والاعتصامات بالمحافظات

تواصلت الاحتجاجات الفئوية والإضرابات والاعتصامات فى المحافظات للمطالبة بالتعيين وتحسين الأوضاع المالية، وشهدت تلك الاحتجاجات تعطيلا للعمل وإغلاقاً للموانى والشركات وقطعاً للطرق، إضافة إلى تهديدات بأعمال مماثلة.

ففى القاهرة، نظم العاملون المؤقتون بوزارة الصحة، وقفة احتجاجية حاشدة بديوان عام الوزارة، صباح الخميس، للمطالبة بتعيين نحو 3 آلاف موظف من المؤقتين، على الباب الأول من موازنة الدولة، بدلا من تعيينهم على صندوق تحسين الخدمة.

وهدد العاملون فى وقفتهم التى أطلقوا عليها اسم «الإنذار الأخير للمسؤولين»، بإغلاق ديوان عام الوزارة، والمعامل المركزية، والورش، وذلك فى حالة عدم الاستجابة لمطالبهم، ورفضوا التحدث مع اللواء أشرف خيرى، مساعد وزير الصحة للشؤون المالية والإدارية، مؤكدين أنهم اكتشفوا بعد سنوات من عملهم أنهم ليسوا معينين على ميزانية الدولة، وإنما على صندوق تحسين الخدمات، مما يعنى تسريحهم فى أى وقت.

كما توجه العاملون المؤقتون بمسيرة من أمام الوزارة إلى مقر مجلس الوزراء، لتنظيم وقفة أمام المجلس للمطالبة بتعيينهم، مرددين هتافات «سلمية سلمية» و«الصحة تريد تطهير الفساد».

وفى الدقهلية، أضرب العشرات من عمال شركة المنصورة للراتنجات والصناعات الكيماوية، واحتجزوا السيارات المحملة بإنتاج الشركة والمعدة للتصدير، وأغلقوا البوابة الرئيسية، احتجاجاً على ما وصفوه بتردى أوضاعهم، وضياع حقوقهم وعدم التزام إدارة الشركة الهندية بالاتفاقات التى تم إبرامها فى اعتصامات سابقة.

وفى البحر الأحمر، أضرب عشرات العاملين بجهاز التعمير، واعتصموا أمام مقر الجهاز بمدينة الغردقة، ومنعوا العاملين ومدير الجهاز من الدخول إلى المقر، للمطالبة بمساواتهم بموظفى هيئة المجتمعات العمرانية ووزارة الإسكان فى الحوافز والجهود غير العادية.

وأعلن موظفو الجهاز بباقى مدن المحافظة تضامنهم مع زملائهم بمدينة الغردقة وانضمامهم إلى الإضراب المفتوح بالغردقة بداية من اليوم الجمعة.

وفى كفر الشيخ، أعلن العشرات من المفتشين الماليين والإداريين، بمديرية الشؤون الصحية ومختلف الإدارات الصحية ـ الدخول فى إضراب مفتوح، مطالبين بحافز إثابة بواقع 150٪ كان وزير الصحة قد قرره العام الماضى، ولم يحصلوا عليه حتى الآن، كما طالبوا بتفعيل دورهم الرقابى على إدارات وأقسام ومستشفيات المحافظة، وتفعيل ما يصدر عنهم من تقارير عقابية أثناء جولاتهم التفتيشية.

وفى السويس أغلق المئات من تجار وبائعى الأسماك أبواب ميناء «الأتكة» للصيد، احتجاجاً على حرمانهم من الحصة المخصصة لهم، ما تسبب فى غلق الميناء وإصابته بالشلل التام، بعد تكدس عشرات الشاحنات والسيارات فى انتظار السماح لها بالدخول وتحميل الأسماك، ثم الخروج بها لتسويقها فى منافذ البيع.

وفى القليوبية، تظاهر عشرات الإداريين العاملين بإدارة كهرباء بنها، أمام مقر الإدارة احتجاجاً على صدور قرار بإعادة توزيعهم على وظيفة كشاف ومحصل بحجة وجود عجز فى الوظيفتين.

وفى الإسماعيلية، أضرب مئات العاملين بشركة التمساح، التابعة لهيئة قناة السويس، للمطالبة بضمهم مالياً إلى هيئة قناة السويس، وصرف الحوافز والمكافآت المتأخرة، ومنها شهران اعتمدهما الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس.

وفى الإسكندرية، هدد عمال شركة مياه الشرب بقطع المياه عن المنازل والمنشآت فى حالة عدم الاستجابة لمطالبهم بزيادة الأرباح.

وفى المنيا، قطع مئات العاملين بشركة مياه الشرب والصرف الصحى الطريق احتجاجاً على قرار اللواء سيد نصر، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لهيئة مياه الشرب والصرف الصحى بنقل اللواء رضوان خليفة، رئيس الشركة بالمنيا، للعمل بجنوب سيناء وتعيين الدكتور إبراهيم سيد خالد، رئيس الشركة بجنوب سيناء، بدلاً منه.