x

مهرجان «لقاء الصورة» يختتم فعالياته وسط حراسة مشددة.. والفيلم الأزمة في الافتتاح

الجمعة 09-04-2010 17:46 | كتب: داليا عثمان |

اختتم مهرجان «لقاء الصورة» دورته السادسة بالمركز الفرنسي للثقافة والتعاون بالقاهرة فعالياته اليوم الجمعة، وسط حراسة أمنية مشددة، فيما قاطع المهرجان عدد من السينمائيين المصريين، بسبب إصرار المركز على عرض فيلم لمخرجة إسرائيلية ضمن الفعاليات.

وعرض خلال الافتتاح الفيلم الروائي الفرنسي القصير «شبه طبيعى» للمخرجة الإسرائيلية «كارين بن رافائيل»، ضمن عرض لستة أفلام فرنسية أخرى، وهو الفيلم الذي أثار غضب السينمائيين المصريين الذين كان من المفترض مشاركتهم في فعاليات المهرجان، قبل أن يقرروا الانسحاب منه ومقاطعة جميع أنشطته.

ويدور فيلم «شبه طبيعى» في تل أبيب، ويروى قصة طفل إسرائيلي يبلغ الثانية عشرة من عمره، وكل ما يتمناه هو الاحتفال بعيد ميلاده.

واعتبر سفير فرنسا بالقاهرة «جان فيليكس باجنون» أن ما أثير حول مشاركة هذا الفيلم، هو مجرد "زوبعة في فنجان، وفى اليوم التالي سيتم نسيان الأمر".

وقال «باجنون»، في تصريحات صحفية عقب افتتاح المهرجان، إن المركز الفرنسي للثقافة والتعاون "يعد مكانا للحوار"، معرباً عن سعادته بالعدد الهائل من الحضور خلال الافتتاح.

وأعرب السفير عن أسفه من عدم مشاركة أفلام مصرية في المهرجان بعد القرار الذي اتخذه السينمائيون المصريون بالانسحاب من فعاليات المهرجان، اعتراضاً على مشاركة فيلم «شبه طبيعى»، قائلا، "لذلك يجب أن يكون هناك تلاق في الأفكار، وعلى كل واحد أن يتحمل مسؤولياته إزاء حوار الثقافات، وهذه المواقف لن نندهش إزاءها»، مؤكدا أن هذا الموضوع لن يؤثر على العلاقات المصرية الفرنسية بأي شكل من الأشكال، ولا على استمرار المركز كمكان «للحوار والتبادل، فى ظل احترام مصر والجميع".

وأضاف أن المركز الفرنسي سبق له أن عرض عدداً من الأفلام الإسرائيلية، مستطرداً، "لكن من الممكن أن تكون هناك اعتراضات خاصة، وهو ما أدى إلى عدم عرض أفلام مصرية".

وأوضح أن فرنسا تعلم أن مسألة الحوار الثقافي بين مصر وإسرائيل لها "حساسية خاصة"، مشيراً إلى أنه في العام الماضي أحيا الفنان الإسرائيلي «دانيال بن مورابى» حفلاً موسيقيا في دار الأوبرا، وهناك بعض المصريين الذين تصرفوا تجاه ذلك الحدث بصورة إيجابية، وآخرون كان موقفهم سلبيا.

وعما إذا كان عرض فيلم لمخرجة إسرائيلية بالمركز يتناسب مع ما تشهده المنطقة من توترات بين الفلسطينيين وإسرائيل، أعرب السفير الفرنسي عن اعتقاده أن المنطقة ليست في وضع توتر حالياً، وأن ما يجرى هذه الأيام ليس بمواجهة وإنما "هو البحث عن السلام، واستئناف الحوار بين الفلسطينيين والإسرائيليين".

من جانبها أوضحت «لطيفة فهمى» مسئولة المهرجان بالمركز الثقافي الفرنسي، أن هذا المهرجان يعد السادس من نوعه ويتم في إطار التعاون الثقافي (المصري ــ الفرنسي).

وقالت في تصريحات للصحفيين، "ما حدث كان شيئاً غريباً، وكان من السهل على المخرج أحمد عاطف أن يلفت نظري بأسلوب آخر غير إرسال الإيميلات التي لم تصلني، وهو فرد لن يؤثر على العلاقات المصرية ـ الفرنسية".

وأضافت، "نحن لا نلعب سياسة ولكن نعمل سينما، وكان من الممكن أن نشاهد الفيلم وننقده، والأستاذ أحمد عاطف أدرى منى بهذه الموضوعات".

ووصفت لطيفة تصعيد المخرج «أحمد عاطف» للموضوع بأن هذا الأمر مثل "كرة الثلج"، مشيرة إلى أن المركز الثقافي الفرنسي تابع لوزارة الخارجية الفرنسية، وأن التصعيد الذي حدث كان على مستوى سياسي وليس من تخصصها.

وقالت، "إن المركز الثقافي هو فرنسي، وإن فرنسا ليست لديها مشاكل مع إسرائيل".

وعما إذا كان لهذا الموضوع تأثير على رفض المركز مشاركة هؤلاء المخرجين المصريين في أية فعاليات مقبلة، قالت، "يشرف المركز مشاركتهم في أي وقت، فلماذا يتم الرفض، فالعلاقات المصرية الفرنسية على أعلى مستوى".

يذكر أن الأعضاء المصريين الثلاثة في لجنة تحكيم مهرجان «لقاء الصورة» في دورته السادسة، وهم المخرج «أحمد عاطف»، والمخرجة «كاملة أبو ذكري»، والفنان «آسر ياسين»، قرروا مطلع الشهر الجاري الانسحاب من لجنة تحكيم المهرجان بسبب مشاركة فيلم مخرجته إسرائيلية، التزاما بمقاطعة نقابة السينمائيين أية فعاليات تعرض أعمالاً لفنانين إسرائيليين.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية