x

«التموين» تبدأ حملة رقابية على محطات السولار على مستوى الجمهورية


بدأت وزارة التموين والتجارة الداخلية، الخميس، حملاتها التفتيشية والرقابية على جميع محطات ومستودعات الوقود، خاصة السولار، وذلك على مستوى الجمهورية، حيث تستمر لمدة أسبوع لضبط محتكري تلك السلع، وفرض رقابة صارمة عليها لمواجهة السوق السوداء، حسب قولها.

وقال الدكتور باسم عودة، وزير التموين، إن تلك الحملات جاءت بالاتفاق مع لجنة الوقود بمؤسسة الرئاسة عقب الاجتماع الذي عقد مساء الأربعاء، لمناقشة خطة العمل والإجراءات اللازمة لفرض مزيد من الرقابة، خاصة مع ضخ وزارة البترول كميات إضافية تكفي حاجة المواطنين.

وأضاف «عودة» أن الحملات سوف تستمر لمدة أسبوع على الأقل لضبط المخالفين والمحتكرين لسلعة السولار والبنزين لبيعهما في السوق السوداء، مشددا على أنه تم التواصل مع المحافظين ومديري المديريات للترتيب لتلك الحملة على مستوى الجمهورية.

من جانبه، أكد مسؤول بالهيئة العامة للبترول على أن كميات السولار المطروحة بالأسواق لم تشهد أي تراجع دون الـ35 ألف طن من السولار، التي يتم طرحها يوميا في السوق، وأرجع الأزمة إلى السوق السوداء والتهريب، مؤكدا على أنه من غير الوارد إحكام الرقابة بنسبة 100% على منتج مدعم، يتم نقل نحو 40% منه بواسطة القطاع الخاص.

وتابع أن مقاولي النقل أو سيارات النقل التابعة لشركات القطاع لا تتجاوز نسبة الـ60% من السوق، وبالتالي فإن الرقابة شديدة الصعوبة، مضيفا أن ما تسعى الهيئة لإتمامه حاليا هو تشديد آليات الرقابة على المحطات، ووقف حصة أي محطة يثبت وجود أي مخالفات بها، لأن ضح أي زيادة في السوق لن يحل الأزمة لأنها تذهب لصالح السوق السوداء والمهربين.

من جانبها بدأت شركة «السهام» البترولية في التوسع في «الموبايل ستيشن»، أو المحطات المتنقلة للسولار، من خلال التنسيق مع شركة «مصر للبترول» لمخاطبة العملاء الصناعيين والزراعيين وقطاع النقل للتعاقد معهم على نقل الحصص المخصصة لهم من خلال ناقلات شركة «السهام» للحد من الأزمة الحادة في المحطات الحالية.

وقال مسؤول بالشركة إن تعاقدات الشركة حاليا تشمل جامعات «المستقبل» و«الألمانية» و«الأمريكية» و«6 أكتوبر»، إلى جانب المدرسة الإنجليزية والأمريكية، وجار تعاقدات مع قطاعات صناعية وزراعية، مشيرا إلى أن عددا من مزارع الدواجن طلب التعاقد على خدمة «الموبايل ستيشن».

من جانبه، قال حسام عرفات، رئيس شعبة المواد البترولية، إن العجز في ضخ السولار يصل إلى نحو 35% على مستوى المحافظات، مشيرا إلى أن الشارع هو المقياس الوحيد الذي ينبغي أن تقيس عليه مستوى الأزمة، وليس قرارات وتصريحات لا تمت بصلة للشارع.

قال عفيفي بدوي، عضو الشعبة العامة للمنتجات البترولية، إن أزمة السولار تزيد يوما بعد يوم، في إشارة إلى إهمال الحكومة إيجاد حلول لهذه الأزمة، مشيرا إلى أن نسبة نقص السولار بمحطات الوقود ارتفعت لتصل إلى 50%، مطالبا الحكومة بضرورة توفير أفراد أمن لتنظيم الحركة داخل محطات الوقود.

وطالب «بدوي» بضرورة إعادة ضخ الكميات الفعلية، والتي كان يتم ضخها قبل ذلك، والتي تقدر بنحو 35 مليون لتر من السولار يوميا على مستوى الجمهورية، حتى يتم حل هذه الأزمة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية