x

أحدث تطورات أزمة الوقود: الحصول على السولار بـ«الخرطوش»

تصوير : نمير جلال

تصاعدت أزمة نقص السولار فى المحافظات، ووصلت إلى حد استخدام الخرطوش من قبل عدد من البلطجية للاستيلاء عليه من المحطات وبيعه فى السوق السوداء، فيما وضع العاملون بمشروع طريق «توشكى - أرقين» الذى يربط برياً بين مصر والسودان، لافتة على الطريق الذى سلكه الدكتور حاتم عبداللطيف، وزير النقل، أثناء تفقده الطريق، الاثنين، كتبوا عليها: «حل لنا مشكلة الجاز يا سيادة الوزير»، للتعبير عن تضررهم من توقف العمل لأيام، بسبب تعطل المعدات لنقص السولار.

ووعد وزير النقل بطرح المشكلة فى اجتماع وزارى مع الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء، لإيجاد آلية توفير السولار للمقاولين لعدم تعطيل الأعمال فى رصف الطرق، ثم قام الوزير بإمامة المصلين ومرافقيه فى أداء صلاتى الظهر والعصر (جمع قصر) داخل أحد المبانى المخصصة كاستراحات للعاملين، أثناء تفقده ميناء قسطل البرى، وشهد وصول 5 آلاف رأس من الجمال الواردة من السودان عبر منفذ أرقين الحدودى.

وفى المنيا، تمكنت أجهزة الأمن، من ضبط 3 مسجلين حاولوا الحصول على الوقود بالقوة من إحدى المحطات، بعد ترويع الأهالى والسائقين، وإطلاق خرطوش، وتحرر محضر بالواقعة تحت رقم 1089 لسنة 2013 إدارى مركز شرطة بنى مزار.

وفى البحر الأحمر، استمرت أزمة نقص السولار، للأسبوع الخامس على التوالى، وأصيبت شوارع الغردقة بشلل مرورى، بسبب تكدس السيارات وامتداد الطوابير، أمام محطات الوقود، وحدثت بعض المشادات بين السائقين والعاملين فى المحطات.

وفى دمياط، تمكنت الرقابة التموينية بالزرقا، من ضبط 16 جركن سولار، داخل «توك توك» قبل تهريبها بالسوق السوداء، وسيارة تحمل 60 أسطوانة بوتاجاز منزلية، وتمت مصادرة المضبوطات وتحرير المحاضر اللازمة وإحالتها للنيابة العامة.

وفى الإسكندرية، استقبل ميناء المحافظة الباخرة الجزائرية «بريجا تو»، وتحمل شحنة بوتاجاز تزن نحو20 ألف طن بهدف الاستهلاك المحلى، وقال اللواء عادل ياسين حماد، رئيس هيئة الميناء، إنه تم تسهيل الإجراءات اللازمة لتفريغ الحمولة دون أى معوقات، تمهيدًا لضخها وتعبئتها داخل الميناء قبل طرحها فى الأسواق.

فى السياق ذاته، أكد الدكتور مجدى وصفى، مدير إدارة الدعم بوزارة التموين والتجارة الداخلية، أن الوزارة تدرس، بالتعاون مع وزارة البترول، ضخ كميات إضافية من السولار فى المحطات التى تقع بأطراف المدن والطرق السريعة، لمنع تكدس سيارات الشحن الثقيل فى المناطق المأهولة بالسكان.

وبرر «وصفى» الأزمة التى تشهدها البلاد بعدم استقرار الأحوال الجوية، وحدوث نوات فى بعض المناطق الساحلية، أدت إلى إغلاق الموانئ وعدم قيام السفن المحملة بالسولار بتفريغ حمولاتها، بالإضافة إلى قيام البعض بزيادة معدلات السحب بشكل غير طبيعى. وقال حسام عرفات، رئيس شعبة المواد البترولية باتحاد الغرف التجارية، إن هناك نقصاً فى كميات السولار بنسبة 25% فى القاهرة، بينما تبلغ نسبة العجز فى الوجه القبلى 35%.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية