اعتبر جيمس وات، السفير البريطاني في القاهرة، قرض صندوق النقد الدولي ومساعدات الاتحاد الاوروبي لمصر بمثابة «مشروب طاقة» للبلاد التي «تجري كالعداء لإنهاء الماراثون نحو الديمقراطية الحقيقية والعدالة الاجتماعية».
وأكد «وات»، في كلمة بمناسبة الذكرى الثانية لثورة 25 يناير، أن «هناك شعورا كبيرا بأن الطاقات والإمكانات في مصر لم يتم تحقيقها بعد، فالجميع يريد تحقيق العدالة ولكن المصاعب القائمة مؤلمة».
وقال: «أستشعر القليل من مشاعر الاحتفال في المزاج العام، ليس لأن المصريين يرفضون الثورة نفسها، ولكن لأن الكثير من الآمال التي ولدتها لم تتحقق، وذلك ينطبق على معظم المصريين بالنسبة لآمالهم في وضع اقتصادي أفضل، وفوق ذلك كله تحسن في الوظائف والأجور».
وأضاف أنه «لا يزال هناك ارتباط مليء بالشغف للحرية، هبة الثورة، على رأسها التحرر من الخوف من الدولة والحرية»، مشيرًا إلى أنه كانت هناك توقعات كبيرة إلا أن «خيبة الأمل استقرت تاركة المجال مفتوحًا لبعض المتطرفين لاستغلال ذلك عن طريق العنف».
وأوضح أن الصورة التي تتبادر إلى ذهنه في هذا الصدد هي صورة أحد عدائي الماراثون الذي يعتقد أنه دخل سباق 200 متر، لكنه اضطر إلى الاستمرار لفترة أطول للبحث عن أي معلم في طريقه.