استمراراً للجدل المثار حول الأخطاء التاريخية التي وردت بفيلم «لينكولن» للمخرج «ستيفن سبيلبرج»، فإن بعض المقالات في هوليوود قد أشارت إلى أن ذلك سيؤثر حتماً على حظوظه في جوائز الأوسكار.
وكان «جو كورتني»، عضو الحزب الديمقراطي قد أثار الأمر حين كتب عن أن الفيلم قد تناول بعض الوقائع التاريخية بما يخالف الحقيقة، حيث أظهر أن اثنين من ولاية «كونيتيكت»، التي ينتمي لها، قد صوتوا ضد تعديل المادة 13 التي تجرم العبودية، في حين أن ما حدث في الحقيقة هو أن جميع ممثلي الولاية في الكونجرس قد صوتوا مع التعديل.
ورد «توني كوشنر»، مؤلف الفيلم، على اتهامات «كورتني»، مستنداً على أن الأفلام الروائية قد تحتاج أحياناً إلى عدم الدقة في بعض التفاصيل من أجل تقوية الدراما، وهو ما حدث حين حاول أن ينقل للجمهور مدى تقارب التصويت.
الأمر تعقد أكثر خلال اليومين الأخيرين بعد اتهام «كورتني» بأنه أثار ذلك الجدل الآن تحديداً، وقبل أيام قليلة من حفل توزيع جوائز الأوسكار، من أجل التأثير على قرار المصوتين وتقليل حظوظ الفيلم.
الكاتب «ساشا ستون» تحديداً، وفي مقالٍ بموقع «ديلي أوارد»، كان حاداً في الهجوم، حيث اتهم «كورتني» بأنه فعل ذلك لصالح «بن أفليك» الذي عمل في حملته الانتخابية عام 2006 وينافس فيلمه Argo حالياً على أوسكار أفضل فيلم.
وأضاف: «بالتأكيد يعلم أن هجومه وحديثه عن الدقة التاريخية سيؤثران على التصويت، إنه ليس غبياً، وأعتقد أنه فعل ذلك متعمداً».
بينما كتب «كوشنر» مقالاً جديداً، الأربعاء، في «واشنطون بوست» دافع فيه بنفس الحيثيات السابقة قائلاً: «السيناريو غير مُطالب بأن يكون وثائقياً طالما لم يغير شيئاً في الوقائع الكبرى للتاريخ، خلاف ذلك فإن الدراما فقط هي ما تحدد خيارات الكاتب».
«لينكولن» مرشح لـ12 جائزة أوسكار على رأسها أفضل فيلم ومخرج وسيناريو، وستقام مراسم الحفل في الرابع والعشرين من فبراير المُقبل.