يثار في تلك الأيام جدل كبير في هوليوود بشأن الدقة التاريخية لفيلم «لينكولن»، الذي أخرجه «ستيفن سبيلبرج» ورشح لـ 12 جائزة أوسكار.
الجدل بدأ مع مقال لـ«جو كورتني»، عضو الحزب الديمقراطي، الذي ذكر فيه أن الفيلم تناول بعض المعلومات والتفاصيل بما يخالف الحقائق التاريخية، ومن ضمنها أن أعضاء الكونجرس الأربعة من ولايته «كونيتيكت» قد صوتوا في صالح تعديل المادة 13 من الدستور الأمريكي لتصبح ضد العبودية، بينما أظهر الفيلم أن اثنين وافقا، واثنين رفضا.
وبعد مقال «كورتني» بيومين قام «توني كوشنر»، مؤلف فيلم «لينكولن»، بالرد في مقال نشر بجريدة «وول ستريت جورنال»، حيث اعترف بأن هناك عدم دقة تاريخية في بعض تفاصيل العمل، ولكن هذا الأمر لصالح الدراما.
وقال «كوشنر»: «تلك المخالفات التاريخية جاءت بالأساس كي تنقل للمشاهد العادي كم الصعوبات التي تواجه تعديل المادة الثالثة عشرة، والذي مر في الحيقيقة بفارق هامشي في التصويت ظل قائماً حتى النهاية، وهو ما حاول نقله من خلال خلافات المصوتين».
وأضاف «كوشنر» أن «الكاتب السينمائي لا يجب أن يكون مقيداً بالدقة أو الأمانة التاريخية، بقدر ما يتحرك حسب ما تحتاج الدراما، طالما كانت النتائج كما حدثت».
وكشف «كوشنر» عن قاعدته في الكتابة: «اسأل نفسك هل هذا الأمر حدث؟.. إن كانت الإجابة بنعم فهو أمر تاريخي، فاسأل «هل حدث بتلك الطريقة على وجه التحديد؟» لو أجبت أيضاً بنعم فإنه تاريخي، وإن كانت الإجابة بلا، ليس بدقة، فإن تلك «دراما تاريخية»، وهو ما عليه فيلم «لينكولن».
ورد «كورتني» من جديد مقدراً اعتراف «كوشنر» وكلامه، لكنه طالب «سبيلبرج» بضرورة تعديل العمل ليكون دقيقًا تاريخيًا قبل إصداره على الديفيدي، لأن «تلك هي الخطوة الإيجابية المتاحة لننهي هذا الجدل» بحسب كلماته.
