x

السلفيون: الخروج إلى «النور» والاقتراب من مشروع الدولة الإسلامية

الأربعاء 23-01-2013 23:12 | كتب: أسامة المهدي |

الخروج إلى سطح الحياة السياسية بعد سنوات طويلة من العمل الدعوى فى المساجد و«الخروج فى سبيل الله» فقط، والاقتراب من مشروع الدولة الإسلامية، والخلاص من المطاردات الأمنية.. هذه هى بعض المكاسب التى يرى عدد من قيادات التيار السلفى أنهم حققوها بعد الثورة، لكن ضريبة هذه المكاسب دفعوها من صورتهم التى تشوهت إلى حد كبير بسبب أفعال وتصرفات بعض الرجال المحسوبين عليهم.

الدكتور شعبان عبدالعليم، عضو الهيئة العليا لحزب النور السلفى، يتذكر وضع السلفيين قبل الثورة، بقوله إنها شهدت اعتقالات مستمرة، وتعطيلاً للدعوة الإسلامية، وصورة سيئة عنهم بأنهم دعاة عنف، وحّمل النظام السابق مسؤولية هذه الصورة.

«عبدالعليم» يشير إلى خسائر أخرى تكبدها السلفيون بعد الثورة، يوضحها بقوله إنها جاءت من انشغال التيار الإسلامى بالسياسة وتأسيس الأحزاب والابتعاد عن الدعوة الإسلامية، والتشويه الإعلامى، وظهور بعض مشايخ الدعوة على القنوات الدينية وتبادل الإساءة بالإساءة، وهو ما خفض من رصيد التيار، فضلاً عن الانقسامات التى وقعت بين أبناء التيار الإسلامى.

نادر بكار، المتحدث الإعلامى باسم حزب النور، أحد الوجوه التى أفرزتها الثورة، وربما يكون مكسبه الشخصى أنه أصبح نجماً سياسياً، وبرلمانياً، وإعلامياً، لكنه تجاهل الحديث عن مكاسبه الشخصية، وتحدث عن مكاسب الحزب: «حقق مكاسب كبيرة رغم أن عمره لم يتعد عامين فى العمل السياسى، وحصل على 25% من مقاعد البرلمان فى الانتخابات الماضية، قبل حل مجلس الشعب».

يحيى الشربينى، منسق حركة «الثوار المسلمون» التابعة للقيادى السلفى حازم صلاح أبوإسماعيل، يشير إلى المكسب الأهم: «الثورة قربت السلفيين من تحقيق مشروعهم الإسلامى، فى ظل وجود حرية وديمقراطية حقيقية، لكن فى المقابل خسروا الكثير من التشويه الإعلامى».

المهندس حامد مشعل، القيادى السلفى، عضو حزب الأمة المصرية «تحت التأسيس»، قال: «التيار السلفى كان يفتقر إلى العمل السياسى وتربية كوادر حقيقية تتبنى رؤيته بسبب ملاحقات النظام السابق، لكن الثورة أتاحت الفرصة للظهور.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية