اختلف بعض السلفيين حول الرؤية التى ستشهدها مصر خلال الأيام المقبلة، فمنهم من يرى أن مصر ستشهد استمرار الخلافات السياسية بين المعارضين وجماعة الإخوان المسلمين باعتبارهم من فى الواجهة، وتجديداً لثورة 25 يناير ومحاولات لإحداث فوضى يشعلها أصحاب المصالح الحزبية، ويرى فريق آخر أن مصر ستشهد تمكين الإسلاميين فى الحكم لسعيهم تطبيق الشريعة، ولن تشهد البلاد أى نوع من الفوضى أو اندلاع ثورة جديدة، ويرون أن الدستور هو أول عوامل الاستقرار فى مصر بعد ثورة 25 يناير، وهو بداية لعصر جديد.
قال الدكتور خالد سعيد، المتحدث الرسمى للجبهة السلفية: «الأيام المقبلة التى ستشهدها مصر ستستقر فيها الأوضاع، وسيتمكن الإسلاميون من الحكم والسعى لتطبيق الشريعة» وأضاف: «الشريعة الإسلامية ليست مقصورة على الأحكام والحدود، بل هى تشريع لحياة مستقرة متقدمة فهى تسعى لإقرار مدنية الدولة».
وتابع: «الشريعة الإسلامية تعرضت للتشويه على أيدى الإعلام والغرب والنظام السابق الذى قصرها على الأحكام والحدود وتعميم تجارب عنف وغيرها واصطياد أخطاء لأشخاص منتمين للتيارات الإسلامية وتعميمها على الجميع».
وقال يحيى الشربينى، منسق حركة الثوار المسلمون، أحد الشباب المؤسسين للحركات الشبابية الإسلامية، إن الأيام المقبلة ستشهد صراعات بين التيار الاسلامى والتيار المعارض خاصة جماعة الإخوان المسلمين، باعتبارهم أصحاب السلطة، بسبب مقاعد البرلمان، موضحاً أن الخلافات السياسية ستستمر.
وأضاف «الشربينى» أن الأيام المقبلة ستشهد مصر خلالها ثورة لتطهير القضاء والمؤسسات الحكومية والإعلام ووزارة الداخلية.
وقال سامح الجزار، القيادى المستقيل من حزب النور السلفى: «أتمنى ألا تحدث فوضى فى مصر رغم ما مرت به البلاد من أيام عصيبة وحدوث فوضى سيكون نتيجة حتمية لسلبيات الحكم، وبالتالى الأمر سيتوقف على أداء الرئيس والحكومة فى المرحلة المقبلة».
وقال الدكتور طارق السهرى، عضو الهيئة العليا لـ«النور»، وكيل مجلس الشورى، إن مصر ستشهد حالة من الرخاء والاستقرار خلال الفترة المقبلة، وأوضح: «لدىّ قناعة وقواعد أساسية لا تتغير أنه كلما زادت الأزمات يأتى بعدها فرج، لأن مصر مرت بمراحل كثيرة على مر العصور، وخرجت من أزمات اقتصادية وسياسية كثيرة، لكنها موعودة بالأمان والاستقرار».
وتابع: «لا أتوقع حدوث فوضى أو ثورة جديدة، لأن الشعب المصرى ذكى وواع وخرج فى الانتخابات والاستفتاء، وعبّر عن رايه بصراحة، وهذا يدل على أنه على وعى كبير ولن يسمح بأى فوضى.
وعن تمكين الإخوان قال «السهرى»: «أرفض مسميات التمكين التى تستهدف تقسيم مصر، ولا أعتقد أن المرحلة المقبلة ستشهد تمكيناً لفصيل دون آخر، وإن التمكين سيكون لمن يريده الشعب وأرفض تقسيم مصر.
وقال صفوت بركات، وكيل مؤسسى حزب الأمة المصرية،اننا سنواجه بعض العواقب، ومن الممكن حدوث ثورة بسبب تطبيق الشريعة، والسبب أن الشريعة تقع بين أخطاء أبنائها وخصومها، فخصومها يحاولون عرقلة تطبيقها بأى طريقة وأبناؤها يصورونها للناس تصويراً خاطئاً.
وقال محمد أبوسمرة، القيادى بالسلفية الجهادية وحزبها السلام والتنمية، إن البلاد تشهد نوعاً من الفوضى العارمة بسبب الخلافات الموجودة على الساحة السياسية.
وأضاف أن الحلم الذى يسعى إليه الإسلاميون هو تطبيق الشريعة الإسلامية، والشريعة ليست الحدود والأحكام فقط، لأن الحدود واحد من 1000 حكم بالشريعة الإسلامية، والشريعة هى إقامة العدل بين الناس.