شددت السلطات الأمنية من إجراءاتها في المنشأت البترولية بمختلف مناطق الجمهورية، تحسبًا للمظاهرات المرتقبة في الذكرى الثانية لثورة 25 يناير، وبالتزامن مع الاجراءت الصارمة التي اتخذتها عقب الهجوم الذي استهدف موقع إن إيمناس البترولي في الجزائر، حسبما قال المهندس أسامة كمال، وزير البترول والثروة المعدنية، الأربعاء.
وقال «كمال» إن الجهات الأمنية اتخذت تدابير مشددة لتأمين مواقع انتاج البترول والغاز، خاصة تلك الواقعة في مناطق نائية في الصحراء الغربية والشرقية.
وأضاف أن الجميع يدرك حجم المخاطر المحيطة بمصر، وأهمية تأمين مصادر الإنتاج المختلفة، مشيراً إلى أن عمليات التأمين تتم بالتنسيق مع الجهات الامنية المعنية المختلفة.
وكانت شركة «رويال داتش شل» العاملة في مصر، ذكرت إنها «تدرس المخاطر السياسية بعناية لاتخاذ الترتيبات الأمنية الملائمة لكنها رفضت الإدلاء بتعليقات محددة بشأن المسألة».
وقال متحدث باسم شركة «لوك أويل» النفطية ، إنه «إذا حدث وضع حرج في مصر، سنتخذ إجراءات من بينها إجلاء الموظفين، ولكن في الوقت الحالي كل شيء تحت السيطرة».
من جانبه قال مسؤول بارز فى الشركة القابضة للغازات الطبيعية إن عمليات تأمين المنشأت النفطية فى مصر تتم فى الغالب بالتنسيق مع قوات الجيش.
وأضاف أن القوات المسلحة عادة ما تقوم بنسج مظلة أمنية حول مواقع انتاج البترول، تتلافى الثغراتالمتعلقة بإمكانية حدوث هجمات مسلحة، مع توفير قدرات أمنية سريعة لتطويق أي هجوم.
وأوضح المسؤول فى تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، أنه بخلاف الجيش، فإن أغلب شركات البترول تستعين بخدمات أمنية من أبناء المناطق التى يعملون بها من تأمين عمليات الدخول والخروج.