أزمة بمطار القاهرة بسبب رفض «مصر للبترول» تموين الطائرات بالجنيه المصري

تسبب رفض شركات البترول المصرية المسؤولة عن تموين الطائرات بمطار القاهرة التعامل بالعملة المحلية «الجنيه المصري»، في تموين طائرات الشركات المصرية الخاصة التي تقوم بنقل المعتمرين إلى الأراضي المقدسة، في حدوث حالة من الارتباك، خاصة بعد رفض البنوك المصرية التي تتعامل معها هذه الشركات استبدال النقد المصري بنقد أجنبي، أو رفع قيمة المسموح لهذه الشركات بسحبه من أرصدتها والمحدد بمبلغ 50 ألف دولار، وهو مبلغ لا يغطي تكلفة الرحلة ذهابا وعودة.

من جهته، قال يسري عبدالوهاب، العضو المنتدب لشركة النيل للطيران، إنه فوجئ بشركة «مصر للبترول» المتعاقد معها لتموين الطائرات المملوكة للنيل ترفض قبول استحقاقاتها بالعملة المحلية، وطالبت بأن تكون قيمة الوقود بالدولار أو اليورو أو أي عملة أجنبية أخرى،  قائلا: «كنت أظن أن هذا الإجراء مع شركتنا فقط لكن فوجئت بأن عددًا كبيرًا من الشركات المصرية والعربية العاملة في مصر ذهب لسداد ما عليه بالنقد المحلي، إلا أن مصر للبترول رفضت».

وأضاف: «أرسلنا استغاثة للدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء، لإثناء مصر للبترول عن قرارها، وقبول حقها بالعملة المحلية، كما تمت مخاطبة البنوك وفي مقدمتها البنك المركزي المصري لاستثناء شركات الطيران من الحد المسموح به لسحبه بالعملات الأجنبية أو رفع قيمة المسموح به وفقا لمقتضيات العمل، خاصة أن هذه الشركات لديها تعاقدات لنقل المعتمرين للأراضي المقدسة، وأن أي تأخير سيحدث تكدسا داخل صالات السفر بالمطارات المصرية».

وأوضح أنه نيابة عن شركات الطيران الخاصة طلب لقاء عاجلا باللواء وائل المعداوي، وزير الطيران المدني، للتدخل لحل هذه الأزمة، وأيضا لتفعيل ما تم الاتفاق عليه مع وزير الطيران السابق سمير إمبابي بشأن تخفيض رسوم العبور والهبوط والإقلاع والإيواء للطائرات، وذلك لتشجيع هذه الشركات على زيادة حركتها لمصر.