قال المستشار مصطفى حسيني، المحامي العام الأول لنيابة الأموال العامة العليا، إن 25 شخصًا من أصل 26، كانوا قد اتهموا بتقاضي والتحصل على هدايا باهظة الأثمان بدون وجه حق من مؤسسة الأهرام الصحفية، قاموا بسداد قيمة تلك الهدايا، ولم يتبق سوى الدكتور يوسف بطرس غالي، وزير المالية الأسبق الهارب خارج البلاد، والذي لم يقم بسداد ما حصل عليه وبلغت قيمتها «مليون ونصف المليون جنيه».
وأضاف المستشار حسيني في تصريحات أدلى بها، الأربعاء، أن جملة ما تم سداده من مبالغ مالية بلغت قرابة 31 مليون جنيه تمثل قيمة ما تحصل عليه من تم اتهامهم بالتحصل على هدايا من الأهرام بدون وجه حق، خلال الفترة من يناير 2006 وحتى يناير 2011.
وأوضح أن لجنة فنية متخصصة تعكف حاليًا على حصر قيمة الهدايا التي تحصل عليها المتهمون في القضية من مؤسسة الأهرام خلال الفترة من العام 1984 وحتى 2006 تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بشأنها.
وكشفت تحقيقات نيابة الأموال العامة العليا النقاب عن أن قيمة الهدايا التي صرفت من ميزانية مؤسسة الأهرام الصحفية خلال الفترة من عام 1984 وحتى عام 2011 تجاوزت ما يقارب 100 مليون جنيه، بدون وجه حق على نحو يمثل تسهيلًا للاستيلاء على المال العام، وتربيحًا للغير بدون وجه حق، وإضرارًا عمديًا بأموال المؤسسة.
وتمثلت الهدايا الممنوحة من المؤسسة إلى عدد من كبار رجال الدولة في النظام السابق في ساعات قيمة، وأقلام ذهبية، وجنيهات من الذهب، ورابطات عنق باهظة الثمن، وأطقم من الألماس، ومجوهرات، وحقائب جلدية للسيدات والرجال، وأحزمة جلدية.