دعا الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، رئيس حزب مصر القوية، مساء الثلاثاء، الرئيس محمد مرسي إلى التحرر من «سطوة جماعة الإخوان المسلمين»، موضحًا بقوله: «الدكتور مرسي يجب أن يتحرر من سطوة الإدارة الحالية لجماعة الإخوان المسلمين»، رافضًا ما تردده الجماعة بأنها لا تتدخل في شؤون الرئاسة قائلاً: «ينكرونه كما ينكرون».
ووصف «أبوالفتوح»، في لقاء تليفزيوني على شاشة قناة «MBCمصر»، مع الإعلامية منى الشاذلي، الرئيس مرسي بأنه «شخصية وطنية»، داعيًا «الإخوان» إلى ضرورة الرجوع إلى دورها الدعوي، و«لا يجوز أن تكون مؤسسة الرئاسة فرع لجماعة الإخوان المسلمين»، حسب تعبيره.
كما دعا «أبوالفتوح» إلى ضرورة معاونة الرئيس مرسي «ليمارس عمله كرئيس لكل المصريين»، مشددًا على أهمية الاسعانة بكل القوى الوطنية.
واستنكر «أبوالفتوح» الأحداث الدموية التي شهدها محيط قصر الاتحادية، ديسمبر الماضي، محملاً المسؤولية السياسية لمكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، وذلك لإرساله الشباب إلى «الاتحادية» للدفاع عن الشرعية حسب رؤيتهم، مضيفًا: «قصر الاتحادية مش عزبة لأحد، ورمز للدولة».
كما استنكر «أبوالفتوح» تخلي الحرس الجمهوري عن دوره في تأمين قصر الاتحادية، خاصة أن الرئيس مرسي هو «القائد الأعلى للقوات المسلحة».
وأكد «أبوالفتوح» أن نزوله في الذكرى الثانية لثورة 25 يناير يأتي لتنفيذ مطالب عدة، من بينها المطالبة بالقصاص لدماء الشهداء والمصابين، وإصدار قوانين العدالة الانتقالية، وتطبيق الحد الأدنى والأقصى للأجور، فضلاً عن محاسبة المتسببين في الفساد المالي والإداري، ورفض قرض صندوق النقد الدولي، بالإضافة إلى رفض المحاكمات العسكرية للمدنيين، ورفض التصالح مع رموز النظام السابق.
وبسؤاله عن دوره في حزب مصر القوية، أجاب «أبوالفتوح» بقوله: «أنا لست إلا فردًا عاديًا فيه، وأتمنى إن شاء الله أن يكون الحزب فيه الوسطية الجميلة تحت قيم وأسس عامة أعلناها منذ أول يوم، وأهمها الاستقلال الوطني، والاهتمام بالعدالة وبالفقراء والمهمشين والاهتمام بالحريات».