أعلن حازم صلاح أبو إسماعيل، المرشح المستبعد من الانتخابات الرئاسية، مساء الإثنين، عدم ترشحه في انتخابات مجلس النواب المقبلة أو انتخابات الرئاسة.
وقال «أبو إسماعيل» في لقاء تليفزيوني على شاشة قناة «صدى البلد»، مع الإعلامية عزة مصطفى، ببرنامج «ستوديو البلد»، إنه رأى المودة من الناس وقت سعيه لخوض الانتخابات الرئاسية، مشيرًا إلى أنه «إذا حدثت الضرورة أو كارثة فقد أقرر دخول البرلمان أو الرئاسة لكن كمبدأ لا»، حسب تعبيره.
ووصف «أبو إسماعيل» الرؤساء الثلاثة الذين سبقوا الرئيس محمد مرسي بأنهم «وحشين»، مشيرًا إلى عدم سعي أي منهم لتطبيق الشريعة الإسلامية، كما اعتبر أن الرئيس مرسي «مش عايز الحرام يبقى موجود ولا عايز خمرة ولا عايز عري، وهذه نجاسات».
وأكد «أبو إسماعيل» دعمه للحريات، مشددًا في الوقت نفسه على ضرورة «أخذ الحاجة الحلوة وأسيب الحاجة الوحشة»، كما أشار إلى أن لديه مواقف واضحة من الجيش والداخلية والإعلام.
وحول تصريحاته عن وزير الداخلية السابق، اللواء أحمد جمال الدين، قال «أبو إسماعيل» إن علاقته به على المستوى الشخصي «لائقة»، مؤكدًا أنه اختلف معه في طريقة تأمينه لقصر الاتحادية، مضيفًا: «أنا أناقش سياسات.. السياسات الأمنية»، معبرًا في الوقت نفسه عن رفضه لما حدث في الإسكندرية مع الشيخ المحلاوي بعد حصاره داخل المسجد لساعات طويلة دون أي تأمين له.
وخاطب «أبو إسماعيل» وزير الداخلية السابق بقوله: «خلاص تجربة وخلصت، وسيحكم عليه التاريخ سياسيًا، أنا ليس بيني وبينه أي شئ لا حلو ولا وحش»، كما دعا وزير الداخلية الحالي اللواء محمد إبراهيم إلى «الاستقامة الكاملة» في عمله.
وبسؤاله عن رؤيته للذكرى الثانية لثورة 25 يناير، أجاب: «شيء مؤسف أن الاحتفال بالثورة يتحول إلى قلق لدى الشعب»، مشيرًا إلى رفضه النزول «ضد إسقاط النظام»، متمنيًا أن «يمر اليوم على خير.. ويا رب مايحصلش حاجة، وعلى الناس ألا يتجاوزوا حدود القانون من سلب ونهب».
واعتبر «أبو إسماعيل» أن جبهة الإنقاذ الوطني لن تستطيع فعل أي شيء في البرلمان المقبل، ولن تحصل إلا على «مقعدين تلاتة أربعة»، لافتًا إلى أن فيه ناس منهم «انكشفت».
وأشار إلى رغبته في عقد مناظرات يومية للشعب المصري لتوعيتهم، فيجلس من يقول: «إوعى اللي يربي دقنه»، بينما يرد عليه «أبو إسماعيل» بقوله: «إوعى المنهج الليبرالي».
ولفت «أبو إسماعيل» إلى أنه على استعداد للاعتذار إلى رجال الأعمال إذا لم توجه لهم أي جرائم، مشددًا على أهمية أن «يشتغل رأس المال» للقضاء على البطالة، مضيفًا: «إنسان لم يرتكب جريمة أضايقه ليه؟».
وتابع: «إهدار المال العام كما حدث في هدايا الأهرام (جريمة)، وأنا ضد التصالح ده»، لأنها من مال «الغلبان اللي في الشارع»، رافضًا ترك «الغلابة ملطشة»، حسب تعبيره.