قال الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، المرشح المستبعد من انتخابات رئاسة الجمهورية، إن «أحداث غزة وشارع محمد محمود، امتداد لبعضهما البعض، فغزة جف حلقنا للتنبيه بشأن الهجوم عليها بُناء على ثلاث مقدمات، فعملية نسر في سيناء تسببت في ضعف الاحتياطات الأمنية، والمناورات العسكرية بين مصر والسعودية في البحر الأحمر، وضرب المصنع في السودان، كلها أسباب تسببت في ضرب القطاع، والإسرائيليون لم يتجرأوا على ضرب غزة إلا بتأكدهم أن رد الفعل المصري لن يكون على المستوى المطلوب لضعف الاحتياطي الأمني»، مؤكدًا قدرة مصر على فعل الكثير من أجل قطاع غزة دون اختراق المعاهدات أو القوانين.
وأكد «أبو إسماعيل»، في برنامج «محطة مصر»، على قناة «مصر 25»، مساء الاثنين تثمينه مجهود أعضاء الجمعية التأسيسية، منتقدًا في الوقت ذاته، الدستور الجديد الذي يمنح الجيش سلطة تجعله دولة داخل الدولة، مؤكدًا أن الإعلام يمارس «الشوشرة» على الأحداث الداخلية، وما يحدث من تسليم الدولة للحكم العسكري.
وتابع: «الإعلام والقوى السياسية تمارس التدليس على الشعب المصري، وتشغله بأشياء غير مهمة، وتجعله يغفل عن عودة الحكم العسكري»، مضيفًا: «الدستور الجديد يجعل الشرطة والقضاء خارج الدولة، وأنه ارتداد عن الثورة، والمنسحبون وشباب الثورة وجماعة الإخوان المسلمين والتيار السلفي صامتون عن وضع المؤسسة العسكرية في الدستور، ويتحدثون في فرعيات».
وانتقد تفويض الرئيس محمد مرسي لوزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، اختصاصاته في التعبئة العامة والأحكام العسكرية، مؤكدًا أن السلطات الكبرى في الدولة تسحب واحدة تلو الآخرى، وأن الشرطة بدأت تعود لقمعها والدستور يجعل ولاءها له ولا سلطة فوقه.
وطالب وزير الإعلام صلاح عبد المقصود بالتصدي لوسائل الإعلام التي تعمل على تلويث سمعة الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، والإسلاميين، مؤكدا أن الإعلام يحاول تصدير الأزمات المعيشية ليظهر عجز النظام الحاكم.