x

مؤتمر «أدباء مصر» يوصي بتعديل مواد الدستور الخاصة بحرية الرأي والإبداع

الإثنين 21-01-2013 15:30 | كتب: منى ياسين |
تصوير : other

أوصى مؤتمر «أدباء مصر» الذي اختتم أعماله في مدينة شرم الشيخ، الإثنين، بضرورة تعديل مواد الدستور الخاصة بحرية الرأي والإبداع، واستبعاد الصياغات الفضفاضة التي تحتمل أكثر من وجه، والتشديد على أهمية ترسيخ أهداف الثورة: «عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية.. كرامة إنسانية»، والاهتمام بتنمية سيناء والعمل على تعميرها بالبشر والحفاظ عليها من القوى الخارجية، وإدارة ملفها بطرق غير تقليدية، مع الأخذ فى الاعتبار ظروف البيئة المحلية، وإحياء وتوثيق العلاقات الرسمية والشعبية مع دول حوض النيل، تأكيداً لهوية مصر الأفريقية، وزيادة ميزانية وزارة الثقافة بحيث تتمكن من أداء دورها.

وأكدت توصيات المؤتمر الختامية، على ضرورة الحفاظ على هوية مصر وعمقها الحضاري وتنوعها الثقافي، والتأكيد على الموقفَ الثابت والمبدئيَّ لمثقفي وأدباء مصر برفض أشكال التطبيع كافة مع العدو الصهيوني، والتمسُّك بضرورة كفالة حرية الاعتقاد والتعبير، ورفض جميع أشكال الوصاية على الإبداع والفكر، والدعوة إلى التعامل مع الإبداع والثقافة وفق معاييرهما الخاصة.

وأصدر المؤتمر «وثيقة العقد الثقافي الجديد» التي تعد جزءًا من التوصيات لتعبرعن آراء المثقفين، وتتضمن «ضرورة أن يدرك المثقفون وجميع التيارات الفكرية والسياسية أنهم مصريون»، وأكدت الوثيقة أن «ما أصاب مصر، عبر عقود يكاد يعصف بها، ولا يستطيع فريق أو فصيل واحد أن ينقذها لأن محاولة تدمير مصر لم يطل بنيتها التحتية ومؤسساتها، وإنما وصل إلى انهيار القيم والأخلاق والثقافة لدى فئات كثيرة من أبناء الشعب».

وطالبت الوثيقة بإعادة بناء مؤسسات الدولة على أسس حديثة تتخلص من البيروقراطية والفساد المالي والإداري والأخلاقي، على أن تساهم في هذا البناء وزارات الثقافة والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي والأوقاف والكنائس والأزهر التي تؤثر مباشرة فى مجال الثقافة.

 وأوضحت الوثيقة أن اتحاد الكتاب مُكبّل بقانونه، ومؤتمر أدباء مصر، ما زال تابعا لهيئة قصور الثقافة، والمؤسسات الثقافية المستقلة تعانى من نقص التمويل وأحياناً الاضطهاد.

كان اليوم الثالث لانعقاد المؤتمر، شهد هجومًا من الأدباء المشاركين على أعضاء الأمانة العامة ورئيس هيئة قصور الثقافة، بسبب ما اعتبروه «سوء تنظيم وعدم وجود برامج واضحة، وسيطرة رئيس الهيئة على قرارات المؤتمر وتهميشه للأمانة العامة».

وهدد عدد من الأدباء بالانسحاب من المؤتمر، واتهم البعض منظمي المؤتمر بـ«البذخ» بسبب إقامة فعالياته بشرم الشيخ، وهو ما نفته الأمانة العامة، مؤكدة أن اختيار المكان له مغزى في توصيل رسالة للعالم بأن سيناء «عزيزة على مصر».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية