شهد مؤتمر «أدباء مصر»، في يومه الثالث، الأحد، هجوماً حاداً من قبل الأدباء على أعضاء الأمانة العامة للمؤتمر، ورئيس هيئة قصور الثقافة، بسبب السلبيات التي خيمت على فعاليات المؤتمر، وأبرزها سوء التنظيم، وعدم وجود برامج واضحة، وسيطرة رئيس الهيئة على قرارات المؤتمر، وتهميشه للأمانة العامة، على حد قول عدد من المشاركين.
وهدد عدد من الأدباء بالانسحاب والاعتذار عن عدم حضور جلسات المؤتمر، مما دعا رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة للاعتذار للأدباء.
واتهم البعض منظمي المؤتمر بـ«البذخ» المتمثل في تنظيم المؤتمر بمدينة شرم الشيخ، وهو ما نفته أمانة المؤتمر، مؤكدة أن اختيار المكان له مغزى في توصيل رسالة للعالم بأن سيناء عزيزة على مصر.
وقال سعد عبد الرحمن، رئيس هيئة قصور الثقافة، إنه لن يدافع عن أي قصور أو سلبيات ظهرت في مؤتمر أدباء مصر الذي انعقد بشرم الشيخ، مقدماً للحضور اعتذاراً عن أوجه القصور.
وأشار إلى أن السلبيات من السهل التغلب عليها، وأن مدينة شرم الشيخ لم يعقد فيها هذا المؤتمر من قبل، واختيارها جاء موفقاً في ظل ظروف تتعلق بسيناء لتوصيل رسالة واضحة بأن هذة المنطقة هي جزء عزيز علينا.
وأضاف أن هناك نظامًا محددًا في اختيار مكان إقامة المؤتمر اضطرّنا لتنظيم الفعاليات بالتوازي، وأنه افتتح أربعة مواقع ثقافية في رأس سدر، وأبو رديس، ونويبع، ودهب، وهي بمثابة إضافة حقيقية للثقافة في سيناء.
ونوه إلى أن هيئة قصور الثقافة لا تتدخل في أعمال أمانة المؤتمر العام ولا في قراراتها، ومن لديه دليل فليقدمه فورًا، مضيفًا أن «الهيئة» تعمل في ظروف بالغة الصعوبة، وهناك مؤامرة على هذه المؤسسة العريقة، وأنها ليست مؤسسة العاملين فيها، بل مؤسسة المثقفين.
وأشار الأديب خالد صالح، الأمين العام لإقليم الوجه البحري الثقافي، إلى المعوقات التي واجهت انعقاد هذه الدورة من المؤتمر، موضحًا تهميش الأمانة العامة للمؤتمر، متمثلة في لجنتي التنظيم والإعلام، في التحضير له، وأكد أن ما حدث في الافتتاح بخصوص تكريم أديب المحافظة المضيفة سبة في جبين الأمانة والهيئة.
وقال محمود عبد الصمد، رئيس لجنة التنظيم بالمؤتمر، إن اللجنة تم تهميشها تمامًا للإعداد والتحضير لهذه الدورة، وإنه تقرر تحديد موعد لسفره ضمن وفد لمتابعة الترتيبات النهائية لعقد المؤتمر، لكنه تأجل لسوء الأحوال الجوية، ولم يتحدد موعد آخر لسفره، وإن ما يزعجه أن أعضاء المؤتمر يستفسرون منه عن بعض الأشياء الخاصة بالمؤتمر ولا يجد إجابة لهم.
وقال الشاعر عمارة إبراهيم، إن أعضاء الأمانة في حالة توتر بسبب تحمل أعباء ومسؤولية هذا المؤتمر، وطبيعي جدًا أن يحدث بعض السلبيات، ويكفي المؤتمر أنه أنتج وثيقة يقدمها لمبدعي مصر في مختلف الأقاليم، عكف على إعدادها مجموعة من خيرة مثقفي مصر.
وطالب الأديب سمير الفيل أمانة المؤتمر بمناقشة السلبيات لتداركها، وقال إن جو الارتباك السياسي انعكس على المؤتمر في دورته الحالية.