اعتقلت الشرطة الأمريكية دبلوماسيا قطريا على متن طائرة أميركية، اشتبهوا في أنه كان يحاول إشعال متفجرات وضعت في حذائه، لكنه من المرجح أنه كان يدخن في مرحاض الطائرة.
وأكدت السفارة القطرية في واشنطن أن لا علاقة للدبلوماسي بأي "نشاط يشكل خطرا" داعية إلى الامتناع عن "التكهنات" حول الحادث الذي وقع على متن طائرة كانت تقوم برحلة داخلية بين واشنطن ودنفر.
ولم تشير الشرطة الأمريكية إلى وقوع أي انفجار على متن الطائرة، كما انه ليس مؤكدا أن يكون الراكب حاول فعلا إشعال شيء.
وابلغ مسؤولون في الأجهزة الأمنية الأميركية برلمانيين أن شرطيين متخصصين في أمن النقل الجوي سيطروا على راكب حاول على ما يبدو "إشعال حذائه" أثناء الرحلة.
وتحقق الشرطة الفدرالية الأميركية في ما إذا حاول الراكب، «محمد المدادي» السكرتير الثالث ونائب القنصل في سفارة قطر بواشنطن، فعلا إشعال شيء ما على متن الطائرة.
وأعلنت الوكالة الأميركية لأمن النقل (تي اس ايه) أن «المدادي» الذي يتمتع بالحصانة الدبلوماسية، أودع قيد الحجز الاحتياطي، مشيرة إلى أنها "تنظر" في الحادث " بعدما تلقت معلومات أولية مفادها أن شرطي جوي تحرك إزاء راكب تسبب باضطرابات على متن هذه الطائرة".
وبحسب "ان بي سي نيوز" لم يعثر عن أي متفجر لدى المشتبه فيه وان الكلاب البوليسية لم تعثر على أي اثر له على متن الطائرة.
واوضح سفير قطر لدى الولايات المتحدة «علي بن فهد الحجري» في بيان أن الدبلوماسي كان في طريقه إلى دنفر "في مهمة رسمية" وهو "قطعا ليس مرتبطا بأي نشاط يشكل خطرا".
وأضاف السفير أن "الوقائع ستكشف أن الأمر عبارة عن خطأ وأننا ندعو الأطراف المعنية إلى الامتناع عن إطلاق أحكام متهورة أو تكهنات".
وقال مسؤولين فدراليين "إنه قبل 30 دقيقة من هبوط الطائرة التابعة لشركة «يونانيتد ايرلاينز» والتي كانت تقوم بالرحلة 663 في دنفر، أبلغ أحد مضيفي الطائرة الأمن بأنه اشتم رائحة حريق عندما كان أحد الركاب خارجا من مرحاض الطائرة.
وأضاف المسؤولون أن الأمن سارع إلى اعتقال الراكب الذي أكد انه أطفأ لتوه في حذائه سيجارة دخنها في المرحاض.
وأضاف أن أمن الطائرة ثبت الراكب أرضا اثر إدلائه بتعليقاته الساخرة.
من جهتها أعلنت قيادة الدفاع الجوي لأميركا الشمالية أن مقاتلات من طراز اف-16 رافقت الطائرة حتى هبطت دون بسلام.