عبر أهالي ممدوح صبري، الذي قتل أثناء عودته من عمله برصاصة طائشة، خلال مطاردة الشرطة لأحد تجار المخدرات بقسم ثان شبرا الخيمة، مساء السبت، عن غضبهم محملين وزارة الداخلية مسؤولية قتله.
زوجة ممدوح صبري تحدثت لـ«المصري اليوم»، الأحد، بعبارات من الأسى والحزن ممزوجة بدموعها قائلة: «جوزي لا صايع ولا بلطجي، موظف شغال في شركة محترمة، وما يدخلش القسم إلا عشان يعمل بطاقة له ولعياله».
أما «رجب» نجل القتيل فأكد أنه لن يترك حق والده، مضيفًا: «أبويا قال لي قبل ما يموت خلي بالك من إخواتك.. وأنا حق أبويا مش هسيبه، وربنا ماهسيبه، ومسيري أعرف اللي ضربه».
واعتبر محمود عبد الراضي، أحد أقرباء القتيل ممدوح صبري، أن الشرطة «لا عندها نظام، ولا أصول، ولا شغل، شرطة طالعة بهمج وبتضرب في الناس»، حسب تعبيره، لافتًا إلى أن «الهرج بلا حدود» في قسم ثان شبرا الخيمة.
من جانبها أشارت ماجدة عدلي، مدير مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف، إلى أن المعلومات التي توافرت وقت الحادث نوهت لوقوع «3 أو 4 استشهدوا» منهم من سقط قتيلاً وهو في شرفة منزله، كما لفتت إلى أن أغلب المعلومات تشير إلى أنهم ثلاثة، وأن ممدوح صبري لا يسكن بجوار قسم ثان شبرا الخيمة.
وأضافت «عدلي» في حديثها لـ«المصري اليوم»، أن ممدوح صبري كان عائدًا من عمله الذي يقع بجوار قسم ثان شبرا الخيمة، لافتة إلى أن رصاصة اخترقت جسده وقت المطاردة، الأمر الذي أدى إلى «تفتيت الكليتين والمعدة والكبد»، مما تسبب في مقتله على الفور.
ولفتت «عادلي» إلى شكوى الأهالي من قسم ثان شبرا الخيمة، الذين يعتبرونه «فوق القانون وفيه بلطجة»، داعية في الوقت نفسه إلى ضرورة «البحث في دفاتره».
يأتي ذلك بعدما قطع المئات من أهالي شبرا الخيمة، بمحافظة القليوبية، مساء السبت، الشارع الجديد ومنعوا مرور السيارات باستخدام الأسلحة النارية والبيضاء، بسبب ما سموه «مصرع أحد الأشخاص على أيدي رجال الشرطة».
وقال المتظاهرون إن الضحية لقي مصرعه أثناء مطاردة ضابط شرطة لمسجل خطر، موضحين أن الضابط أطلق «رصاصة طائشة»، لإرهاب المتهم فأصابت المجني عليه الذي كان يقف في شرفة منزله، فأودت بحياته في الحال.