افتتح الدكتور محمد أبو الغار، رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، مؤتمر «الأحزاب الديمقراطية الاجتماعية الدولي»، السبت، بحضور وفد من رؤساء الأحزاب اليسارية في العالم ضم أكثر من 200 قيادة حزبية من الدول العربية والدول الإسكندنافية وحزب العمال البريطاني والحزب الاشتراكي الفرنسي.
وقال أبو الغار في كلمته الافتتاحية بالمؤتمر، الذي يعقد لأول مرة بالقاهرة، «إن جماعات الإسلام السياسي تعمل على جذب أصوات الناخبين الفقراء بإثارة مشاعرهم الدينية فقط»، مؤكدًا أن تلك الجماعات لا تعبر عن تطلعات هؤلاء الناخبين لأنها لا تتبنى برامج اجتماعية لصالح الطبقات الفقيرة.
وأكد أبو الغار أن الأحزاب الديمقراطية الاجتماعية لديها برامج اجتماعية لتحسين الأوضاع الاقتصادية للفقراء، معتبرا أن الوضع في مصر لن يتحسن دون عملية ديمقراطية اجتماعية حقيقية.
وقال أبو الغار «الفقراء المصريون لا يدركون أن الأحزاب الديمقراطية تناضل من أجلهم، وأن جماعات وأحزاب تيار الإسلام السياسي، تجتذب أصوات هؤلاء الناخبين الفقراء بإثارة مشاعرهم الدينية فقط»، مشيرًا إلى أن مبادئ الثورة المصرية «عيش وحرية وعدالة اجتماعية وكرامة إنسانية» هي نفسها قيم ومبادئ الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي.
وأشار إلى أن الوضع فى مصر لن يتحسن دون ديمقراطية حقيقية، بسبب وجود 30% من الشعب يعاني من الأمية، و40% تحت مستوى خط الفقر، وقال: «لابد أن يكون هناك برامج لتحسين الأوضاع بشكل حقيقي لتحسين مستوى هذه الطبقات اجتماعياً واقتصادياً».
ودعا أبو الغار الأحزاب الديمقراطية العربية لتكوين جبهة قوية تعمل كقاعدة تتوحد فيها كل الأحزاب الاجتماعية وتناضل ضد الأمراض المتراكمة نتيجة لسنوات كثيرة من الفساد، مشيراً إلى أن الثورات العربية حققت الكثير ومازال أمامها شوط كبير، مضيفًا: «بالرغم من أن النظم تغيرت إلا أن الفساد مازال موجودًا».