قال مسؤول بارز في الهيئة العامة للبترول، إن كميات السولار المطروحة تكفي حاجة السوق المحلية، معربًا عن دهشته من الأزمة الحالية، في ظل تجاوز الكميات لما هو معتاد خلال هذه الفترة من العام.
أخبار متعلقة
وأوضح المسؤول، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، إن كميات السولار المطروحة خلال الأيام الثلاثة الماضية، تجاوزت 35 ألف طن في اليوم، وهي كميات تفوق ما هو مطروح خلال نفس الفترة من كل عام، مضيفاً أن عمليات التهريب والمتاجرة تقف بنسبة كبيرة وراء تقلص الكميات المطروحة في السوق.
وقال: «استغل الكثير من المهربين والمضاربين حالة الانفلات الأمني التي شهدتها البلاد خلال الفترة الماضية، في إعادة نشاط عمليات التهريب وبشكل واسع النطاق».
وأضاف أن قوات الأمن معذورة في ظل عدم الاستقرار السياسي، حيث عمد المهربون إلى زيادة أنشطة تهريب المنتجات البترولية، وفي مقدمتها السولار.
وقال مسؤول هيئة البترول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن مشكلة نقص السولار قد تتفاقم مع بدء الفلاحين لموسم الحصاد الزراعي في أبريل المقبل، موضحاً أن المزارعين يعمدون إلى تخزين كميات كبيرة من السولار، مما يخلق أزمات خانقة في السوق.
ولفت إلى ارتفاع الطلب على السولار خلال شهور الحصاد الزراعي على غير مستوياته الطبيعية بنسبة 10%.
وتبلغ الكميات المطروحة من السولار في الربع الأول نحو 35 ألف طن يوميًا في المتوسط، تقفز في شهر أبريل إلى 38، وأحيانًا 40 ألف طن، مع زيادة استخدامات الفلاحين.
وتشير بيانات صادرة عن هيئة البترول إلى أن دعم السولار بلغ في العام المالي 2011-2012 نحو 55 مليار جنيه، من بين 114 مليار جنيه سجلها دعم المنتجات البترولية في هذا العام.
