x

نادي القضاة: «الزند» رمز وطني وطلب رفع الحصانة عنه «إجراء انتقامي»

الخميس 07-02-2013 22:41 | كتب: أ.ش.أ |
تصوير : حسام فضل

قال مجلس إدارة نادي قضاة مصر، الخميس، إن التصريحات المنسوبة لنيابة الأموال العامة العليا، بشأن قيامها بالتقدم بطلب لمجلس القضاء الأعلى، لرفع الحصانة عن المستشار أحمد الزند، رئيس النادي، للتحقيق معه في وقائع تم وصفها قبل تحقيقها والوقوف على ما تنطوي عليه، بأنها استغلال نفوذ، «تمثل حلقة في سلسلة إجراءات انتقامية يتم اتخاذها ضد قضاة مصر».

وذكر بيان صادر عن المجلس في ختام اجتماعه الطارئ، أن مثل هذه الإجراءات ضد المستشار «الزند»، رئيس النادي والممثل الشرعي المنتخب لقضاة مصر، تأتي ردًا على مواقفه الشجاعة في صد الاعتداءات المتكررة على القضاء العريق واستقلاله ونزاهته.

وأشار «المجلس» إلى أن البلاغ المقدم ضد المستشار «الزند» هو بلاغ كيدي سبق أن كان محل تحقيق من قبل، وانتهى الرأي فيه إلى الحفظ لانتفاء أي شبهة فساد أو استغلال نفوذ فيه، وذلك في شكوى لوزارة العدل تقدمبها نفس الشخص عام 2007، إضافة إلى حفظ نيابة الإسكندرية بلاغ آخر في نفس الشأن منذ شهرين، وفتح التحقيق مجددًا من نفس النيابة «يشكل ازدواجية بغيضة يأباها القانون، فضلا عن أنه ينبئ بأن في الأمور أمور».

وقال «المجلس» إن البيان الذي صدر عن النيابة بتقدمها بطلب رفع الحصانة عن رئيس النادي إلى مجلس القضاء «محاولة فاشلة للتشهير بقامة كبيرة من قامات القضاء ورمز شامخ للقضاة، ورجل لا يعرف الخوف لقلبه سبيلاً، ولا يخشى في الحق لومة لائم ولاجور سلطان».

ووصف مجلس إدارة نادي قضاة مصر بيان نيابة الأموال العامة بـ«المريب والتصريح المخالف لأبسط المبادئ القانونية التي توجب سرية التحقيقات حتى انتهائها، وأنه يجافي أعراف وتقاليد قضائية عريقة نشأ عليها القضاة واتخذوا منها دستورًا في عملهم وحياتهم والتي توجب أن يظل أمر هذا الطلب برفع الحصانة، إن كان له ما يبرره، غير معلن إلى أن يتخذ مجلس القضاء قراره بشأنه».

واعتبر مجلس إدارة النادي طلب رفع الحصانة عن الزند، «إجراء انتقامي رداً على مواقفه في الدفاع عن القضاء والقضاة وأعضاء النيابة العامة وصيانة استقلالهم ورد الاعتداءات التي استهدفت النيل من هذا الاستقلال وتقويض السلطة القضائية وهدم القضاء الذي كان وما زال وسيظل الحصن الحصين لحقوق وحريات المواطنين».

وأكد مجلس إدارة النادي أن «القائم على نيابة الأموال العامة، خصم للنادى، الذي بلاغاً  ضده لما صدر عنه من تجاوزات في حق المجلس ورئيسه، وجميع القضاة وأعضاء النيابة العامة، لذا كان يتعين عليه طبقًا للقانون، وبالتالي فهو فاقد صلاحية التحقيق هذا البلاغ».

وأكد البيان أن النادي سيتقدم بطلب رفع الحصانة عن القائم على نيابة الأموال العامة العليا لاتخاذ إجراءات التحقيق فيما تضمنه البلاغ المقدم ضده منا، والسابق على هذا الإجراء، فضلا عن التحقيق معه «فيما ارتكبه من مخالفات قانونية صارخة، على رأسها الإعلان لوسائل الإعلام عن هذا الطلب قبل البت فيه من مجلس القضاء الأعلى وما ينطوي عليه ذلك من «تشهير بقامة قضائية كبيرة والنيل من سمعته وهو الرمز الذي التف حوله ومن خلفه كل قضاة مصر وأعضاء النيابة العامة ولا نبالغ إذا قلنا إنه رمز وطني».

وقال النادي إن «جميع قضاة مصر، لن ترهبهم مثلهذه التصرفات وتلك الإجراءات القمعية الخارجة عن إطار دولة القانون، وسيظلوا على موقفهم الرافض لهدم دولة القانون، والمدافع باستماتة عن قضائهم واستقلاله وعن حقوق وحريات شعبهم العظيم، ومواطنيهم البسطاء الذين قد لا يتنبهون إلى كل ما يدورحولهم».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية