لجأت قوات الأمن إلى استخدام القنابل المسيلة للدموع لفض تجمهر المئات من أمام كنيسة «أبوفام» بقرية المراشدة بمركز الوقف بمحافظة قنا، بعد أداء صلاة الجمعة، على خلفية اتهام تاجر قبطي بالاعتداء جنسيًا على طفلة مسلمة.
أخبار متعلقة
وشهدت المنطقة المحيطة بالكنيسة تجمهر المئات من المواطنين، للتنديد باتهام قبطي يدعى «نادر. ع»، تاجر خردوات، بالاعتداء جنسيًا على طفلة مسلمة، 5 أعوام، وبعدها قام المتجمهرون برشق الكنيسة بالحجارة، مما دفع قوات الأمن المسؤولة عن تأمين الكنيسة لإطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين الذين قاموا برشق الكنيسة بالحجارة.
وتمكنت قوات الأمن من فض التجمهر دون وقوع إصابات، وكثف الأمن من تواجده أمام الكنيسة، والشوارع المحيطة تحسبًا لوقوع أي أعمال عنف.
كان اللواء صلاح مزيد، مدير أمن قنا، تلقى إخطارًا بتجمهر العشرات أمام الكنيسة بقرية المراشدة، وكشفت تحريات العقيد محمد عثمان، رئيس مباحث المديرية، قيام مزارع وزوجته بتقديم بلاغ ضد تاجر خردوات يُدعى «نادر. ع»، 60 عامًا، يتهمانه فيه بالاعتداء جنسيًا على طفلتهما التي تبلغ من العمر 5 أعوام.
وتجمهر الأهالي على أثر ذلك أمام الكنيسة، وقاموا بتحطيم محل خردوات مملوك للمتهم، و3 محال أخرى مملوكة لأقباط، وفرضت الأجهزة الأمنية كردونًا حول الكنيسة لتهدئة المحتجين، كما تحفظت على المتهم لحين توقيع الكشف الطبي على الطفلة، وتم تفريق المتجمهرين بعد وعدهم باتخاذ كل الإجراءات القانونية مع المتهم، وتم تحرير محضر بالواقعة، وتولت نيابة الوقف التحقيق.
وقال نادي عاطف، رئيس منظمة العدل والتنمية لحقوق الإنسان، إن الكشف الطبي أكد عدم وجود أي آثار للاعتداء على الفتاة، وأن القضية مفتعلة من قبل أطراف مجهولة لإشعال فتنة طائفية.
