أقر الدراج الأمريكي السابق لانس أرمسترونج بتعاطيه المنشطات المحظورة على مدار مسيرته الرياضية، مبينًا أن هذا الأمر جاء مدفوعا برغبته العارمة في حصد كل الألقاب التي تولدت لديه لدى إصابته بالسرطان.
وفي مقابلة تليفزيونية أجرتها معه ملكة البرامج الحوارية أوبرا وينفري، وتمت إذاعتها الليلة الماضية، قال أرمسترونج إنه عندما علم بإصابته بمرض السرطان تولدت لديه رغبة عارمة في الفوز بجميع الألقاب، وفي أن يخلد اسمه في التاريخ.
وأضاف أن تحقيق الفوز كان أمرًا مهمًا بالنسبة له، وتناول المنشطات المحظورة كان جزءا من هذا الأمر، كما أقر بأنه كان يرغب في الفوز بكل شيء مهما كانت التكلفة ودون أن يكترث للثمن الذي قد يدفعه.
وقال إن الرغبة الكبيرة لديه في الفوز بكل شيء مثلت مشكلة بالنسبة له قائلًا: « لقد أذهلتني الغطرسة والرغبة العارمة في التحدي».
وأشار إلى أنه لم يكن يشعر وقت تعاطي المنشطات بأنه يقوم بشيء خاطئ، ولكنه يعلم الآن أن الناس الذين أحبوه يشعرون بالخيانة، لذا أكد أنه سيمضي ما تبقى من عمره في محاولة التحسين من نفسه، والاعتذار من الناس إلى أن يصفحوا عنه.
واعترف أرمسترونج بأنه فاز بجميع ألقابه، وهو يتعاطى المنشطات المحظورة، مؤكدا لـ«أوبرا» أنه يعتقد بعدم وجود إنسان طبيعي بمقدوره حصد كل هذه الألقاب دون منشطات.
وعند سؤاله عن سبب إنكاره تعاطي المنشطات في السابق والاعتراف الآن بتناولها قال أرمسترونج: « لا أعرف السبب الحقيقي وراء هذا الأمر، ربما أكون قد صدقت أنني لم أتعاط المنشطات من كثرة نفي هذا الأمر».
وأثبتت الوكالة الأمريكية لمكافحة المنشطات في أغسطس من العام الماضي تورط أرمسترونج في تعاطي عقاقير محظورة بشكل ممنهج، مما استدعي صدور قرار بتجريده من ألقابه السبعة في طواف فرنسا.
وثبت أن أرمسترونج كان يشرف بنفسه على عملية تعاطي المنشطات داخل فريقه السابق «يو إس بوستال سرفيس»، التي ظلت طي الكتمان لسنوات طويلة رغم احتوائها على عقاقير خاصة بهرمونات النمو.
كان أرمسترونج ينظر إليه قبل فضيحة المنشطات كرمز للعزيمة بعد انتصاره في معركة صعبة على مرض السرطان، ونجاحه في التفوق رياضيًا.