رفض الداعية محمود شعبان، أستاذ بلاغة القرآن بجامعة الأزهر، مساء الخميس، المقارنة بين الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، ومحمد حسني مبارك، الرئيس السابق الذي أطاحت به ثورة 25 يناير، واصفًا مبارك بأنه «ظالم»، بينما مرسي «رجل مصلي يعرف الله».
وقال «شعبان» في مداخلة هاتفية على شاشة قناة «الحياة» مع الإعلامية لبنى عسل، في برنامج «الحياة اليوم»: «الدكتور محمد مرسي ولي أمر عند أهل العلم، وأنا ما قلتش إنه خليفة إنما هو ولي أمر شرعي، والإخوة الذي يشابهون بين مرسي ومبارك قياس مع الفارق، ومرسي رجل مصل يعرف الله ما أخذ فرصة ليفعل بالبلد شيئًا ومن أول يوم والمشاكل تنتظره».
وأضاف «شعبان»: «أنا ما أصدرتش فتوى وإنما طالبت بأحاديث للنبي»، معتبرًا أن «الذي تحياه مصر لا حل له إلا تطبيق حد الحرابة»، مبررًا ما أشار إليه بقوله: «عشان جبهة الإنقاذ والإحراق، والإعلام المدمر، عشان البلد في ضياع، والجيش الوحيد في العالم الإسلامي هو جيش مصر، العراق راحت، وسوريا راحت، ومفيش غير جيش مصر هو رمانة الميزان».
وتابع: «حرمة الدماء يُسْأل عنها من دعا لإراقة الدماء، وأنا ماقلتش كده هما اللي قصوا ولزقوا»، مشيرًا إلى أن «الفلول والبلطجية يندسون في المظاهرات يقتلون ويحدثون الفتنة في البلاد»، خاتمًا بقوله: «انسوا الأحزاب والمصلحة الشخصية لله».
يأتي ذلك بعدما تداول بعض النشطاء عبر موقعي التواصل الاجتماعي «فيس بوك وتويتر»، الأربعاء، فيديو خاصا بالدكتور محمود شعبان، الأستاذ بجامعة الأزهر، وهو يؤكد أن جبهة الإنقاذ الوطني وقياداتها التي تبحث عن الكرسي حكمها في شريعة الله «القتل»، مستنداً إلى الحديث الشريف: «وَمَنْ بَايَعَ إِمَامًا فَأَعْطَاهُ صَفْقَةَ يَدِهِ وَثَمَرَةَ قَلْبِهِ؛ فَلْيُطِعْهُ مَا اسْتَطَاعَ، فَإِنْ جَاءَ أَحَدٌ يُنَازِعُهُ؛ فَاضْرِبُوا عُنُقَ الْآخَرَ».
وأشار «شعبان» إلى أن تفسير «النووي» جملة «اضربوا عنق الآخر» ضرب الذي يحاول إسقاط من بايعه الناس، وإن لم يكف بالضرب فيجب قتاله، وأضاف: «محمد البرادعي وحمدين صباحي تكرر على لسانيهما كثيرًا إسقاط النظام وعمل انتخابات رئاسية أخرى، ورفضوا الدستور لأنه لم ينص على ذلك، فقد أعطاهم حزب النور قبلة الحياة بعدما ماتوا في قلوب خلق الله ووضح أمام الناس أنهم مخربون ويبحثون عن الكرسي».