اعتبر ممدوح إسماعيل، عضو مجلس الشعب السابق، فتوى الداعية محمود شعبان، أستاذ بلاغة القرآن بجامعة الأزهر، الخاصة بأنه يجوز شرعًا قتل قيادات جبهة الإنقاذ الوطني، «مرفوضة بكل المقاييس الشرعية والقانونية والسياسية».
وكتب «إسماعيل» في صفحته على «فيس بوك»، مساء الأربعاء: «سمعت بفتوى أحد الشيوخ بقتل المعارضين، وهي مرفوضة بكل المقاييس الشرعية والقانونية والسياسية، ثم من حيث قواعد العدالة الاسلامية من فعل فعلاً أيًا كان يجب تقديمه للقضاء، وهو الحكم ولا يترك الأمر للناس، وإلا هي الفوضى وهي مراد العدو لمصر».
وأشار «إسماعيل» إلى أن الفتوى «تفتح الباب لرد الفعل أيضًا والفوضى، وهو مراد أعداء مصر والدين، وتستعمل كمادة لإظهار التدين بصورة سيئة خاصة أن الإعلام يخدم المعارضة، ولا يترك فرصة لصاحب الفتوى لتبيان موقفه».
واختتم «إسماعيل» رسالته بقوله: «أتمنى من الشيوخ الأفاضل عدم ترك الأمور لعاطفتهم وحماسهم، ولابد من تقدير الأمر بميزان دقيق».
كان بعض النشطاء تداولوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك وتويتر»، فيديو خاصا بالدكتور محمود شعبان، الأستاذ بجامعة الأزهر، وهو يؤكد أن جبهة الإنقاذ الوطني وقياداتها التي تبحث عن الكرسي حكمها في شريعة الله «القتل»، مستنداً إلى الحديث الشريف: «وَمَنْ بَايَعَ إِمَامًا فَأَعْطَاهُ صَفْقَةَ يَدِهِ وَثَمَرَةَ قَلْبِهِ؛ فَلْيُطِعْهُ مَا اسْتَطَاعَ، فَإِنْ جَاءَ أَحَدٌ يُنَازِعُهُ؛ فَاضْرِبُوا عُنُقَ الْآخَرَ».
وأشار «شعبان» إلى أن تفسير «النووي» جملة «اضربوا عنق الآخر» ضرب الذي يحاول إسقاط من بايعه الناس، وإن لم يكف بالضرب فيجب قتاله، وأضاف: «محمد البرادعي وحمدين صباحي تكرر على لسانيهما كثيرًا إسقاط النظام وعمل انتخابات رئاسية أخرى، ورفضوا الدستور لأنه لم ينص على ذلك، فقد أعطاهم حزب النور قبلة الحياة بعدما ماتوا في قلوب خلق الله ووضح أمام الناس أنهم مخربون ويبحثون عن الكرسي».