وجّهت ابنة المفكر الراحل فرج فودة، سمر فرج فودة، رسالة إلى كل من الدكتور محمد البرادعي وحمدين صباحي، القياديين بجبهة الإنقاذ الوطني، عقب فتوى الداعية محمود شعبان، أستاذ بلاغة القرآن بجامعة الأزهر، التي أباح فيها قتل قيادات «جبهة الإنقاذ»، قالت فيها: «إلى حمدين والبرادعي: أبي قتلوه بعد فتوى إهدار دمه، لا تستهينوا بما يحدث وبما يقولون فهم مرضى. عقلهم يصور لهم أنهم يحمون الإسلام وينصرونه».
وكتبت «سمر»، في حسابها الشخصي على «تويتر»، مساء الأربعاء: «إلى حمدين والبرادعي: أبي قتلوه بعد فتوى إهدار دمه، لا تستهينوا بما يحدث وبما يقولون فهم مرضى عقلهم يصور لهم أنهم يحمون الإسلام وينصرونه».
كان بعض النشطاء تداولوا عبر موقعي التواصل الاجتماعي «فيس بوك وتويتر» فيديو خاصا بالدكتور محمود شعبان، الأستاذ بجامعة الأزهر يؤكد فيه أن جبهة الإنقاذ الوطني وقياداتها التي تبحث عن الكرسي حكمها في شريعة الله «القتل»، مستنداً إلى الحديث الشريف: «وَمَنْ بَايَعَ إِمَامًا فَأَعْطَاهُ صَفْقَةَ يَدِهِ وَثَمَرَةَ قَلْبِهِ؛ فَلْيُطِعْهُ مَا اسْتَطَاعَ، فَإِنْ جَاءَ أَحَدٌ يُنَازِعُهُ؛ فَاضْرِبُوا عُنُقَ الْآخَرَ».
وأشار «شعبان» إلى أن تفسير «النووي» جملة «اضربوا عنق الآخر» هو ضرب الذي يحاول إسقاط من بايعه الناس، وإن لم يكف بالضرب فيجب قتاله، وأضاف: «محمد البرادعي وحمدين صباحي تكرر على لسانيهما كثيرًا إسقاط النظام وعمل انتخابات رئاسية أخرى، ورفضا الدستور لأنه لم ينص على ذلك، فقد أعطاهما حزب النور قبلة الحياة بعدما ماتا في قلوب خلق الله، ووضح أمام الناس أنهما مخربان ويبحثان عن الكرسي».
كانت كتابات الكاتب فرج فودة أثارت جدلًا كبيرًا في التسعينيات، بسبب رؤيته أهمية فصل الدين عن الدولة، مما استدعى شيوخ جماعة الجهاد لإصدار فتوى بـ«قتله»، وجواز أن يقوم أفراد الأمة بإقامة الحدود عند تعطيلها، أي أنه لا يجوز قتل من قتل «فودة».