قال الفنان عمرو يوسف، إن شخصية «عمر الزيني» التي جسدها خلال أحداث مسلسل «المنتقم»، أجهدته كثيرًا بسبب التحول النفسي الذي يصيب الشخصية قبل وبعد مرحلة حبسه ظلمًا لمدة 7 سنوات، وأشار «يوسف» في حوراه مع «المصري اليوم»، إلى أنه استفاد كثيرًا من العمل مع المخرج حاتم علي، الذي وصفه بأنه يمتلك كاريزما المخرج، ولفت إلى أن الدراما الطويلة أثبتت نجاحها في الوطن العربي، مستدلًا في حديثه بمسلسي «روبي»، و«مطلوب رجال».
ما الصعوبات التي واجهتك أثناء تصوير مسلسل المنتقم؟
شخصية «عمر الزيني» التي جسدتها أخذت مني وقتًا كثيرًا في التحضير، فهو شخص معقد نفسيًا، يعيش شخصيتين، وكان قبل دخوله السجن ظلمًا شخصًا مسالمًا يبحث عن أسرة وأبناء، وحياة هادئة، لكن بعد خروجه من السجن تحول إلى شخص منتقم حاد المشاعر يبحث عن استرداد حقه من أعدائه الذين قتلوا والده، لذا راهنت على هذا الدور كثيرًا، خاصة أنني تمسكت بعدم تكرار نفسي رغم أنني أقدم شخصية واحدة، واجتهدت كثيرًا حتى أتجنب هذا الخطأ، بسبب طول عدد الحلقات.
وهل قفزت فعلاً من أعلى شلالات كينيا؟
اتفقت معي الشركة المنتجة على أن أقوم بهذا المشهد، وتم تأمين كل شيء، لكن عندما سافرنا إلى كينيا للتصوير عادت الشركة ورفضت الأمر تمامًا، بعد اكتشافها أن الشلال ينتهي بصخور ضخمة جدًا، وبعد السؤال اكتشفنا أن 3 أفراد فقط في كينيا فقط هم الذين يقفزون بنجاح دون إصابات، فاستعنا بأحدهم إلا أنني قمت بالفعل بالسباحة في الشلال، وواجهتني صعوبة كبيرة في الخروج منه، لأن الصخور كانت مدببة، وبها مادة ناعمة لا تمكّن من الوقوف عليها.
هل تؤيد دراما الحلقات الطويلة التي تتخطى الـ 90 و100 حلقة؟
تابعت بعض أجزاء من مسلسلي «مطلوب رجال»، و«روبي»، وأعتقد أن هذه التجارب أثبتت نجاحها على المستويين الفني والجماهيري، لا أنكر أنني كنت مرعوبًا في البداية من فكرة تقديم مسلسل مصري في 120 حلقة، وكنت على يقين من أنني سأواجه صعوبات كثيرة، خاصة أنني عشت مع شخصية «عمر» ما يقرب من عام كامل وهو ما أرهقني كثيرًا، كما كنت أخشى أيضًا الوقوع في فخ الملل والتطويل دون داع، ولذلك حرصنا جميعًا على التركيز لتجنب الوقوع في هذا الفخ، والحمد لله السيناريو الذي كتبه هشام هلال كان ممتازًا جدًا، والإيقاع كان سريعًا ومشوقًا.
وكيف تقيّم عملك مع المخرج حاتم علي؟
العمل مع حاتم علي، والاستفادة من خبراته لا يمكن وصفها، فهو يمتلك كاريزما المخرج بمعنى الكلمة، قد ينفعل بعض الشيء نظرًا لأنه جاد جدًا فى تعاملاته، يدرك إمكانياته وقدراته جيدًا، له رؤية إخراجية ممتازة لا يختلف عليها أحد، مدمن شغل، تعلمت منه كثيرًا، ووقوفي أمام عدساته شرف ووسام على صدري.
ما أسباب استعانته بأكثر من مخرج؟
فكرة استعانته بأكثر من مخرج جاءت في اليوم الأول للتصوير، وأعتقد أن هذا طبيعي جدًا لأنه تصوير 120 حلقة، وهو رقم ضخم جدًا، ومن الصعب أن يصور كل هذه المشاهد بمفرده، وفي النهاية هو صاحب الفكرة والقرار.
ألم تخشَ من تواجدك على شاشة التليفزيون لمدة 4 أشهر متواصلة؟
الحديث عن أن التليفزيون يضر الممثل ويحرقه كلام عفا عليه الزمن، وقديم جدًا، وكل نجوم السينما حاليًا يقدمون أعمالًا في التليفزيون، ثم يخرجون منه إلى السينما من جديد، ولا توجد أي مشاكل، لأن عشاق الفنان سيتابعون كل أعماله، حتى إن المقولة التي أنت تقول إنه من الصعب أن يتحول ممثل التليفزيون إلى نجم سينمائي كانت خاطئة، والدليل أن مسلسلي «طرف ثالث» و«المواطن إكس» كانا سببًا في تعاقدي على بطولة أفلام سينمائية، وفي النهاية اجتهاد الممثل في تجسيده لأي شخصية هو الفيصل.
هل تعاقدت على مسلسل جديد لشهر رمضان المقبل؟
بالفعل، وقعت منذ أيام عقد مسلسل «نيران صديقة»، مع المنتج طارق الجنايني، وهو العمل الذي كتبه محمد أمين راضي، وسيخرجه خالد مرعي، وسيشاركني البطولة منة شلبي، كنده علوش، رانيا يوسف، محمد شاهين، وسأبدأ تصويره في الأول من فبراير.
كيف تقيّم الوضع السينمائي حاليًا؟
غير جيد نتيجة ظروف البلد الصعبة، وأعتقد أن الخلطة التي يتم تقديمها حاليًا سليمة، لأن معظم الأفلام يتم طرحها وقت الأعياد والمناسبات، لذلك أراها ناجحة جدًا، وأحترمها، وأحترم صنّاعها، لأنها تلبي احتياج قاعدة جماهيرية كبيرة.
هل يمكن أن تشارك في مثل هذه الأعمال؟
لا، لن أشارك لأنني لا أجد نفسي فيها.
وما أخبار فيلمك الجديد «رسائل حب»؟
تجمعنى عدة جلسات مع المخرج داوود عبد السيد، للوقوف على أهم اللمسات الخاصة بالفيلم، ونتحدث في كل شىء عن الشخصية وتطور أحداثها، ولم يكن لي أي ملاحظات، والسيناريو مكتوب بدقة متناهية، وأعتبره محطة مهمة في حياتي تمنيتها وتحققت الحمد لله بالوقوف أمام عدسات داوود عبد السيد.
ومتى ستبدأ التصوير؟
خلال 3 أسابيع من الآن، وسيتم عرضه في موسم نهاية العام الدراسي.
هل هناك شخصية محددة تتمنى تجسيدها الفترة المقبلة؟
أتمنى أن أقدم شخصية إنسان معاق، وأسلط الضوء على المعاناة التي يعانيها مع عائلته.
هل يمكن أن تعود إلى كرسي المذيع؟
خطوة غير موجودة في حساباتي ومؤجلة لحين إشعار آخر، وتركيزي حاليًا في التمثيل فقط.