أكد صلاح عبد المقصود، وزير الإعلام، أن «المصالحة الوطنية يجب أن تشمل الجميع لأنه لا يمكن أن ينفرد فصيل أو حزب واحد بإدارة البلاد، بما في ذلك أعضاء الحزب الوطني (المنحل)، فلا يمكن أن تتم محاسبة ملايين من أعضائه بجريرة بضع مئات من قياداته، لأن الكثيرين انضموا للحزب لتوفير الأمان الوظيفي أو المالي أو الشخصي، كما أن النظام السابق كان يطبق مبدأ من ليس معنا فهو ضدنا»، وقال إنه «لا يمكن إقصاء أي فصيل سياسي أو ديني لأن الحوار الوطني هو الحل».
وتحدى الوزير في ندوة نظمتها الهيئة القبطية الإنجيلية، مساء الأربعاء، فصائل المعارضين للرئيس محمد مرسي، بقوله إن «القوى السياسية التي تتبنى المقاطعة السياسية، بهدف إسقاط النظام الحالي واهمة، لأنه لا يمكن إسقاطه، لأنه يستند إلى أرضية شعبية واسعة، وعلى الجميع أن يراعي هذه الحقيقة، لأن خروج 20 ألف متظاهر لن يسقط النظام، حتى لو تم الأمر باستنساخ معالم ثورة 25 يناير، برفع اللافتات التي كان يتم رفعها في عهد النظام السابق».
وأقر عبد المقصود بصعوبة الأوضاع الاقتصادية للبلاد، لكنه قال إنه «ثمة ضوء في نهاية النفق، ونحن نعمل للوصول إليه»، وأشار إلى أن هناك استثمارات قطرية وسعودية وكويتية، سيتم تنفيذها قريباً، وقال «نأمل أن يتحسن الأمر لأن هناك جهودًا تبذل رغم صعوبة الوضع الاقتصادي والحكومة تعمل حالياً على إغلاق منابع الفساد في المؤسسات الحكومية، ما سيوفر الكثير»، ولفت إلى أن الحد الأقصى للأجور مطبق على جميع العاملين بالدولة بدءًا من رئيس الجمهورية وجميع الوزراء.
ودعا الوزير الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين وسائل الاعلام، لاسيما الخاصة منها، إلى عدم إشاعة الفُرقة بين المصريين، وقال: «الإعلام عليه دور كبير في المرحلة الحالية، والكثير من برامج التوك شو في بعض القنوات الفضائية لا تبحث إلا عن الغريب والشاذ ثم تعممه».
