x

صلاح عبد المقصود: أفخر بانتمائي لـ«الإخوان».. والتليفزيون سيعبر عن كل الأطياف

الأحد 05-08-2012 14:22 | كتب: أ.ش.أ |
تصوير : other

 

أكد وزير الإعلام الجديد صلاح عبدالمقصود، أنه خلع رداءه السياسي على باب وزارة الإعلام، مشيراً إلى أنه سيعمل مع الجميع من أجل خدمة الشعب المصري وليس لخدمة الإخوان المسلمين أو حزب الحرية والعدالة.


وقال وزير الإعلام، في تصريحات صحفية لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إنه يسعى جاهدا لـ«تحويل الإعلام المصري من إعلام سلطة إلى إعلام دولة ومن إعلام نظام إلى إعلام شعب له همومه وقضاياه وله آماله وتطلعاته»، موضحاً رفضه القاطع لفكرة إقصاء أي أحد عن المنبر الإعلامي الذي ينبغي أن يكون مفتوحا للجميع مهما كان الاختلاف معه.


وأشار الوزير إلى أنه أكد خلال لقائه لعدد من رؤساء القطاعات في مبنى ماسبيرو أنه لم يأت لفرض سياسة معينة وإنما جاء من أجل تطبيق القانون الذي حدد وظائف اتحاد الإذاعة والتليفزيون من أجل تقديم الخدمة الإعلامية للشعب المصري والمساهمة في تطويره وتنميته والحفاظ على وحدته الوطنية.


ولفت إلى أنه التقى في اليوم الأول لمباشرته مهام عمله كوزير للإعلام، السبت، عددا من المسؤولين في اتحاد الإذاعة والتليفزيون للتعرف على الأوضاع الراهنة في مبنى ماسبيرو والملفات الملحة الواجب التعامل معها، موضحاً أنه التقى كلا من رئيس قطاع الأخبار في التليفزيون إبراهيم الصياد، ووكيل أول وزارة الإعلام إبراهيم العراقي للتعرف على الأوضاع المالية والإدارية في وزارة الإعلام.


كما التقى ورئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الدكتور ثروت مكي، رئيس الشركة المصرية للنايل السات، لبحث مشكلات الأقمار ومشكلة النايل سات ومشكلة الاتحاد بكل قطاعاته المختلفة وعصام الأمير، رئيس التليفزيون، للتعرف على مشكلات العاملين في التليفزيون حيث تمت دراسة خطة تطوير العمل داخل التليفزيون بكل أقسامه وقطاعاته.


وأوضح وزير الإعلام الجديد، صلاح عبد المقصود، أن لقاءه برئيس القطاع الاقتصادي محمد عبد الله كان مهما لبحث المشاكل التي تواجه مبنى ماسبيرو وأهمها مشكلة الموازنة المتعلقة بالرواتب والأجور والحوافز والمتأخرات وهي مشكلات مالية، مشيرا إلى أنه فوجئ أن المشكلات التي تعرقل العمل في ماسبيرو هى المشاكل المادية الأمر الذي أصبح معه مبنى ماسبيرو منشغلا بالأمور المالية ومنصرفا تماما عن فكرة التطوير بقدر اهتمامه بالأمور المالية لتوفير الاحتياجات الضرورية.


وقال إن لقاءه برئيس قطاع القنوات المتخصصة علي عبد الرحمن جرى خلاله الاتفاق على وضع خطة لإعادة النظر في بعض القنوات واستحداث قنوات أخرى وسيعقد في القريب العاجل اجتماعات بهذا الشأن، علاوة على لقائه برئيس قطاع الهندسة الإذاعية المهندس حمدي منير لبحث الاحتياجات العاجلة لتطوير هذا القطاع وإعطائه اهتماما كبيرا حتى تكون على قدر كبير من المنافسة .. كما التقى رئيس قطاع الإذاعة إسماعيل الشيشتاوي للتعرف على الخريطة الإذاعية.


وأشار الوزير إلى أنه «على مدار أكثر من عام ونصف العام مرت مصر بالشرعية الثورية ثم انتقلت منها إلى الشرعية الدستورية ومن ثم إلى انتخابات برلمانية وانتخابات رئاسية ثم تشكيل الحكومة»، موضحا أنه أكد خلال لقائه برئيس التليفزيون ورئيس قطاع الإذاعة أن «موقفنا من الإعلام أن نهتم بما يحقق مصلحة الشعب المصري في هذه المرحلة الدقيقة والخطيرة وأهمها تطبيق البرنامج الذي تقدم به رئيس الجمهورية محمد مرسي والشق العاجل منه والخاص بملفات المائة اليوم».


وشدد الوزير على أن استقرار مصر يبدأ بالإعلام نظرا لدوره المهم في الاستقرار والرقابة والمتابعة وأن الإعلام سيتابع أداء الوزارات المعنية بمتابعة قضايا الشعب ورقابة أداء الحكومة.


وأوضح أنه لم يأت إلى موقع وزارة الإعلام لتحويل التليفزيون المصري إلى «بوق للدعاية سواء للحكومة أو أي جهة تنفيذية وإنما سيكون دورنا كإعلام هو المشاركة والرقابة والمتابعة بما يحقق المصلحة العامة».


ونفى بشدة أن يكون له أي خصومات مع أي أحد كان سواء داخل الوزارة أو مبنى الإذاعة والتليفزيون أو خارجه، مؤكدا في الوقت نفسه، أنه لم يأت لتصفية حسابات بقوله: «ولن أصفي حسابات مع أحد وسأبدأ بمد يدي للجميع وكل من سيتعاون معي سأبادله التعاون والمساندة»، كما نفى أن يكون له أي خصومات سياسية مع أحد وأنه سيعمل على أن يكون مبنى ماسبيرو معبرا عن كل أطياف المجتمع المصري وقواه الفكرية والسياسية والحزبية والاجتماعية وأن الإعلام سيعبر عن الجميع بكل أمانة ومهنية وموضوعية.


وحول المخاوف من «أخونة» الإعلام بوصفه منتميا لجماعة الإخوان المسلمين، قال الوزير: «أفخر بانتمائي لجماعة الإخوان المسلمين وهو ما سيجعلني عادلا مع الجميع وساعيا لأن يكون هذا الجهاز معبرا عن كل الأطياف السياسية والفكرية»، مشيرا إلى أنه لم يسبق له أن أشرف على هذا الجهاز حتى يحكم على إدارته، ونوه إلى أن تجربته في نقابة الصحفيين على مدى أربع دورات متتالية على مدى 16 عاما تثبت ذلك.


وأعرب «عبدالمقصود» عن أمله أن يوفق في مهام منصبه الجديد في أن يرى الشعب المصري منه ما يرضيه، مكررا ما قاله الرئيس محمد مرسي «إننى لن أخون الله في هذا الشعب العظيم وسأعمل على خدمته في هذا المجال المهم من أجل رفعته ونهضته».


وحول موقف وزير الإعلام من الأوضاع المالية بمبنى ماسبيرو، قال الوزير: «حصلت على وعد صريح من رئيس الجمهورية ومن رئيس الحكومة برعاية قطاع الإعلام والعاملين فيه وبالتعاون التام من أجل حل الأزمات المزمنة في وزارة الإعلام وقطاعاتها».


وكشف الوزير عن أن الأيام المقبلة ستشهد ترجمة لهذه الوعود، معربا في الوقت ذاته عن ثقته الكبيرة في رئيس الحكومة الدكتور هشام قنديل أنه سيقود فريق الحكومة لتنفيذ وتحقيق ما يصبو إليه الشعب في المرحلة القادمة، داعيا الإعلاميين إلى عقد هدنة لبعض الوقت كما قال رئيس الحكومة وإعطاء فرصة للعمل ثم الحكم على الأداء والنتائج.


وردا على سؤال حول ضبط عملية الإعلام المصري وبصفة خاصة الإعلام الخاص، قال الوزير: «جئت لمهمة صعبة وكنت آخر من التقى رئيس الحكومة وترددت في قبول المنصب وقبلته بعد استخارتي لله واطمئناني بعد الاستخارة لكنني تفاءلت بعد ذلك من جملة قالها لي هشام قنديل، رئيس الحكومة، وكنت آخر من قابله ظهر الخميس الماضي (أنت لم تطلب المنصب ولذا فأنا متفائل بأن الله سيعينك عليه)».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية