قرر مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين تدشين 3 حملات تنموية تتبناها الجماعة الفترة المقبلة تكون هي محور إحياء الجماعة لذكرى ثورة 25 يناير.
وأعلن الدكتور أحمد عارف، المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين، في مؤتمر صحفي بمكتب الإرشاد، مساء الأربعاء، لإعلان قرارات اجتماع مكتب الإرشاد، أن الجماعة قررت تبني الملفات التنموية، مشيرًا إلى أن كل خيارات التعامل في فعاليات هذا اليوم مفتوحة سواء على المستوى المركزي أو المحافظات، عن طريق الوقفات أو المظاهرات أو الحشد في الشارع والتعاطي بشكل سلمي مع هذه الأمور.
وأوضح «عارف»، وفقًا لما نشر على الصفحة الرسمية لـ«بوابة الحرية والعدالة»، أن الهدف من الفعاليات التي تتبناها الجماعة هو رفع الحالة المعنوية للشعب المصري وإخراجه من حالة الإحباط، بسبب الوضع المتراكم منذ فترة طويلة وفتح الدعوة للجميع لتقديم ما يفيد البلد.
وأعلن عن تدشين حملة باسم «مصر يا أم.. ولادك أهم» تشمل 3 مسارات هي: ملف الصحة عن طريق توزيع كوبونات على الناس في كل فروع الطب، وهو مشروع ليس مقصورًا على أطباء الإخوان فقط، وفي كل الفروع سواء كانت قوافل طبية ثابتة أو متحركة بحيث يتحقق إنجاز حقيقي في ملف الصحة ويكون من خلال المجتمع المدني باعتبار الإخوان من الفصائل الفاعلة في المجتمع المدني وتقود قاطرة التنمية.
أما المسار الثاني فيتمثل في تبني حملة «مياه شرب نقية» والمستهدف منها مجموعة من القرى والمدن على مستوى الجمهورية سيتم الإعلان عنها قريبًا بحيث يتم تركيب وحدات تنقية لمياه الشرب، مشيرًا إلى أننا نعاني من الموت البطيء والسريع بدءًا من السكك الحديدية والمباني، كما أن البنية الأساسية في مصر بها جزء كبير متهالك.
وأشار إلى أن «الجماعة تسعى لاتخاذ الإجراءات الوقائية»، مشددًا على أنه لا بد من استهداف الطبقات الكادحة، بجانب استهداف طبقات الشعب المصري كاملة، عن طريق تركيب وحدات فلترة ضخمة في القرى لتنقية المياه لتكون هناك استدامة وديمومة لهذا المشروع.
وأوضح أن المسار الثالث هو ملف «تخفيف الأعباء عن البيت المصري» عن طريق دعوة للتضامن والبيع بسعر الجملة، مؤكدًا أنه سيتم إعلان أسماء المشتركين في هذه الحملة لتخفيف الأعباء عن الشعب المصري، خاصة الطبقات المتوسطة والكادحة، بالتنسيق مع حزب الحرية والعدالة.
وأكد أن الجماعة أمامها اختياران للاستعداد للانتخابات القادمة، إما التحالف أو التنسيق، موضحًا أن «هناك رؤية عامة بمعايير محددة لاختيار من سيترشح على قوائم حزب الحرية والعدالة بحيث يبدأ أعضاء الحزب في البرلمان عملهم منذ اليوم الأول».
ودعا «عارف» كل التيارات السياسية للتبرؤ من دعوات التخريب التي تظهر في الوسائط الإعلامية المختلفة، باعتبار ذلك دورًا وطنيًا يحتاج تضافر الجميع، مشيرًا إلى أن محاصرة تلك الدعوات وتقويضها هو مسؤولية الجميع حتى يتم تجاهل تلك الدعوات.
وقال: «نريد أن نرفع شعار دولة بلا عنف أو بلطجة، وأن يكون الجميع حريصًا على الوطن ونتلافى أي أخطاء سابقة وقعنا فيها، والعمل باستراتيجية لإيجاد مناخ لذلك».