عقدت لجنة النقل بحزب الحرية والعدالة اجتماعاً موازيا، الأربعاء، مع اجتماع مجلس الوزراء برئاسة الدكتور هشام قنديل، لوضع خطة تطوير مرافق السكك الحديدية التى تهالكت فى الفترة الأخيرة، وتسببت فى حدوث كوارث كبيرة أودت بوفاة مئات المصريين.
وقال عزب مصطفى، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، إن الخطة التى من المفترض تفعيلها خلال الفترة القليلة المقبلة، تتضمن تعديل عدد كبير من المحطات الكبرى التى تستقبل أكبر عدد من القطارات سواء فى الوجة القبلى أو البحرى.
وأضاف عزب أن هذه الخطة ستعرض على الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، ومجلس الشورى لإقرارها بشكل مؤسسى وقانونى، واعتماد ميزانية مستقلة لها، بحيث تسمح للحكومة الحالية التى ستشكل بعد انتخابات البرلمان، بأن تستكمل الخطة التى وضعتها الإخوان بالتنسيق مع الحكومة ووزارة النقل.
وأكد مصدر داخل الحزب أن هذه الخطة وضعت فترة زمنية لتطويرها، وستستغرق على الأقل 6 سنوات، على 3 مراحل، كل مرحلة 2 مليار جنيه، حتى تتمكن الحكومة من تجديد المرافق المتهالكة التى تسببت فى سقوط مئات القتلى فى فترة زمنية قليلة جدا.
وأشار إلى أن الخطة التى بدأ الحزب فى إعدادها تعمل على إنشاء شبكة جديدة لخطوط السكك الحديدية، بعيدة عن الخطوط المتهالكة التى أوشكت على الانهيار التام الذى سوف يتسبب فى خروج عجلات القطارات عن القضبان.
وأوضح أن الخطة اقترحت عدة نقاط، أهمها وضع أجهزة الادار على الطرق الحالية القديمة لمراقبة القطارت التى تتجاوز السرعة المحددة، والتى تعتبر من أهم النقاط التى تتسبب فى حدوث كوارث كبرى، تسفر عن سقوط الضحايا المصريين.
وكشف عن نية جماعة الإخوان المسلمين تكليف المهندس خيرت الشاطر وعصام الحداد مساعد الرئيس للشؤون الخارجية، ببحث ملف تمويل خطة التطوير، مؤكدا أنه من المتوقع تقديم هذه الخطة لإحدى الشركات الاستثمارية القطرية للمساعدة فى تمويل المشروع.
وقال المصدر، الذى فضل عدم ذكر اسمه، إن حزب الحرية والعدالة سيرفع تقريراً شاملاً ومفصلاً عن الأزمة للرئيس، يتضمن أولوية الصيانة للمحطات والمزلقانات وعربات القطارات.
وأكد أن جماعة الإخوان المسلمين وحزبها السياسى يطالبان بإقالة جميع القيادات والمسؤولين فى هيئة السكك الحديدية وتصعيد قيادات أخرى أصحاب كفاءة وخبرة فى هذا المجال.