x

صحف أجنبية: «أزمة غزة» أكبر تحدٍ لمرسي.. وزيارة «قنديل» فشلت في التهدئة

السبت 17-11-2012 22:02 | كتب: فاطمة زيدان |
تصوير : رويترز

اهتمت الصحف الأجنبية، السبت، بالتعليق على تصاعد العنف بين غزة وإسرائيل، وتأثيره على مصر، قائلة: إن التصعيد الأخير يمثل أكبر تحد أمام الرئيس محمد مرسي منذ انتخابه رئيساً للبلاد، وأكدت أن زيارة الدكتور هشام قنديل، لقطاع غزة، فشلت في التهدئة، وأن الرئيس مرسي يسير على خط رفيع، فى محاولة التوازن مع الإحساس بالمسؤولية عن الناخبين المصريين الذين يريدون الحفاظ على الاستقرار على الحدود التى لا تزال متقلبة.

وقالت مجلة «تايم» البريطانية، إن تصعيد الصراع «الإسرائيلي- الفلسطيني» وضع حكومة الرئيس مرسي، أمام أكبر تحد على صعيد السياسة الخارجية، والتي يسعى الرئيس سعياً دؤوبا لتمييزها عن سياسات الرئيس السابق، حسني مبارك، حسب الصحيفة.

ورجحت المجلة أن تخضع قرارات مرسي المقبلة فيما يتعلق بهذا الصراع إلى الفحص والضغط المكثفين على الصعيدين الدولي والمحلي، وأنه لم يتخذ حتى الآن أي خطوات ملموسة من شأنها تهديد اتفاقية السلام المبرمة بين مصر وإسرائيل.

وقللت المجلة من شأن قرار سحب السفير المصري من تل أبيب، مشيرة إلى أن «مبارك اتخذ مثل هذا الإجراء أكثر من مرة على مدى الـ29 عاماً التي حكم فيها البلاد، كوسيلة لإرضاء الرأي العام، إبان اندلاع موجات عنف مماثلة بين الإسرائيليين والفلسطينيين».

وحذرت الصحيفة من أن «إقدام إسرائيل على شن هجوم بري على قطاع غزة سيؤدي إلى زيادة الضغوط الدولية والمحلية على مرسي»، مطالبة إياه بـ«عمل المزيد».

وأشارت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، إلى أن الصراع بين إسرائيل والمسلحين فى قطاع غزة يمثل أول اختبار مهم للرئيس مرسي، فى الوقت الذى يسعى فيه إلى التوازن بين العلاقات الوثيقة مع الحكام الإسلاميين فى غزة، واحترام اتفاقية السلام التى وقعتها مصر مع إسرائيل، منذ أكثر من 30 عاماً.

وأضافت الصحيفة أنه «رغم اللهجة التى بدت أكثر غضباً وتحدياً من جانب القاهرة إزاء إسرائيل أكثر مما كان عليه الحال فى السابق، وأن قطع العلاقات مع إسرائيل سيضع العلاقات المصرية الضعيفة بالفعل مع الولايات المتحدة على أرضية مهزوزة، ويمكن أن يهدد المساعدات السنوية التى تتلقاها مصر من واشنطن، وتقدر بمليارى دولار»، حسب الصحيفة.

ونقلت الصحيفة عن المبعوث الأمريكى السابق للشرق الأوسط والمستشار الحالى لمعهد واشنطن، دينيس روس، قوله: إنه «بينما تحاول مصر إظهار التضامن مع حماس، فإن آخر ما تريده أو تحتاجه هو صراع كبير فى غزة، وما لم يتحرك المصريون لإرجاع حماس، فإن الأمر ربما ينتهى بدفعهم ثمناً غالياً فيما يتعلق بالمساعدات التى يحصلون عليها من الخارج».

وأوضحت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية، أن «موقف الرئيس مرسي من غزة يقدم مصر على أنها البطل العربي الجديد للفلسطينيين، كما أنه قدَم مصر جديدة بعد ثورة 25 يناير».

واعتبرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أن «الصراع المتصاعد فى غزة قد واجه الرئيس مرسي باختبار موجع لالتزاماته إزاء (حماس) وإزاء اتفاقية السلام مع إسرائيل، وإراقة الدماء فى غزة، من الناحية النظرية، يمثل فرصة مثالية للرئيس لاتخاذ موقف ضد إسرائيل فى الصراعات المستمرة  بينها وبين الدول العربية، لكن فى أول تصريحات علنية له على الأزمة، كان الرئيس مرسي هادئاً وتصالحياً، حيث تجنب الإدانات الحادة لإسرائيل، وأعرب عن تأييده للفلسطينيين فى غزة لكن لم يشر إلى (حماس)».

ورأت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية، أن «زيارة (قنديل) إلى غزة فشلت في تحقيق الهدوء، وأحبطت الآمال في أنها قد تخفف الصراع المتنامي بين إسرائيل وحماس، حيث تتواصل عمليات القصف الإسرائيلى على القطاع».

وأضافت أن «مصر لا ترغب فى المساس بمعاهدة السلام مع إسرائيل، خشية فقدان الدعم الغربي والاستثمار، حتى لو كانت تسعى لإعادة دورها بصفتها الحامى العربي للمصالح الفلسطينية».

ووصفت صحيفة «جارديان» البريطانية، فى افتتاحيتها، الهجوم الإسرائيلى على غزة بأنه «أكبر تحدٍ لمصر على الإطلاق»، معتبرة أنه من أشد العواقب الدبلوماسية لما حدث.

وبدأت إسرائيل منذ، الأربعاء الماضي، عملية «عمود السحاب» العسكرية على قطاع غزة، التي خلفت حتى الآن 42 شهيدا، بينهم أكثر من 8 أطفال، وأكثر من 400 مصاب، جراء سلسلة كثيفة من الغارات الجوية، فيما قتل 3 إسرائيليين بسقوط قذائف فلسطينية على جنوب إسرائيل.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية