حذرت دراسة علمية من انتشار فيروس «سى» فى مصر، ووصوله إلى معدلات وبائية مع ظهور أكثر من 500 ألف إصابة جديدة سنوياً، بحسب ما توصلت إليه دراسة علمية حديثة رغم تأكيد الدكتور وحيد دوس، رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية بوزارة الصحة، أن الأرقام الواردة فى الدراسة مبالغ فيها للغاية، مشيراً إلى أن الإصابات الجديدة تصل إلى 100 ألف حالة سنوياً طبقاً لآخر مسح عن المرض.
وأورد مقال نشرته اليوم الاثنين دورية «بروسيدنجز أوف ذا ناشونال أكاديمى أوف ساينس» الأمريكية نتائج دراسة مفصلة حول تقص وبائى من عدد من الدراسات المختلفة، وأوضح واضعا الدراسة وهما الباحثان ديوولف ميللر من جامعة هاواى، وليث أبو رداد من جامعة كورنيل، أن كل دراسة بمفردها «فشلت فى توفير صورة» توضح حجم انتشار المرض وانتقاله على مستوى مصر بأسرها، إلا أنه مع عقد مقارنة بين تلك الدراسات نصل إلى نتائج تنذر بالخطر، فالبيانات الجديدة «ترجح» انتشار المرض بصورة وبائية بين سكان مصر البالغ عددهم 77 مليون نسمة، حيث تظهر نحو 7 إصابات جديدة بين كل ألف نسمة سنوياً، ورغم أن طرق انتشار المرض فى مصر ربما تكون غير محددة، فإن الباحثين يريان أن العديد من حالات العدوى يحدث خلال العلاج والعمليات الجراحية.
وقال الدكتور وحيد دوس، الذى يشغل أيضاً مدير معهد الكبد والأمراض المتوطنة: «لدينا مشكلة بالفعل فى مصر، لكن 500 ألف إصابة جديدة بالفيروس رقم مبالغ فيه، فعدد الإصابات الجديدة بالفيروس يصل إلى 100 ألف حالة كل سنة».
وأشار «دوس» إلى أن اللجنة العليا لمكافحة الفيروسات انتهت من مسح شامل حول انتشار المرض فى جميع المحافظات، بالتعاون مع هيئة المعونة الأمريكية وإحدى الشركات الدولية المتخصصة، موضحاً أن نسبة انتشاره بلغت 9.8٪ بين السكان، أى نحو 8 ملايين مواطن، غير أنه عاد ليؤكد أن 20٪ فقط منهم يعانون من مضاعفات خطيرة مثل التليف أو الفشل الكبدى أو «يحتاجون إلى علاج» ـ على حد قوله.