يجرى قسم المناطق الحارة بالمعهد العالى للصحة العامة دراسة حول التحليل الروتينى المتبع فى مصر وعدد من الدول لاكتشاف فيروس الكبد الوبائى «B»، والبحث عن مصادر العدوى الخفية للفيروس بين المتبرعين بالدم فى المحافظة.
وقالت الدكتورة عزة فرغلى، رئيسة قسم المناطق الحارة بالمعهد العالى للصحة العامة، إن مشروع الدراسة مدعم من جامعة الإسكندرية، وبدأ منذ فترة، وتوصل إلى نتائج مهمة حول فاعلية تحليل الفيروس الموجود حالياً، وإمكانية إضافة دلالات أخرى للوصول إلى نتائج مؤكدة.
وأوضحت الدكتورة إنجى الغيطانى، القائمة بالبحث والمدرسة بقسم المناطق الحارة فى المعهد، أن نتائج التحليل الروتينى المتبعة حالياً بمصر تخرج سلبياً فى أحيان كثيرة، بينما تكون إيجابية فى حقيقتها، مما ينتج عنه وجود مرضى يحملون فيروس الكبد الوبائى «B»، دون أن يشعروا، وقد تنتج عن ذلك مضاعفات خطيرة فى المستقبل، بالإضافة إلى مشكلة أخرى فى غاية الأهمية، وهى الدم الحامل للمرض، والذى قد لا يظهر بالتحليل الروتينى وجود الفيروس به.
وقالت الغيطانى إنه تم بالفعل أخذ 500 عينة لمتبرعين من بنوك الدم، وتم فحصها لبيان مدى إصابتها بفيروس الكبد الوبائى «B»، والتى من المفترض أنه تم إجراء جميع التحاليل لها وكانت سلبية، وأن ذلك الدم جاهز للنقل إلى مرضى آخرين، ولكن بتحليل تلك العينات تبين إيجابية عينات كثيرة منها، وهو ما يعد كارثة، لأن ذلك يعنى انتقال الفيروس إلى مرضى آخرين عن طريق التبرع بالدم فورا.
وتضيف الدكتورة إنجى أن التحليل المتواجد حالياً بمصر وهو HBsAG لا يؤدى فى بعض الأحيان إلى اكتشاف العدوى، والتى لا يتم اكتشافها بصورة مؤكدة ودقيقة، إلا بتحليل الـ PCR، وهو غالى الثمن، وكان لا بد من البحث عن وسائل اخرى لاكتشاف الفيروس، غير الـPCR، حتى يكون فى متناول الجميع، وهى إحدى أفكار الدراسة، وذلك عن طريق محاولة ربط ظهوره بصورة إيجابية ببعض الدلالات الأخرى لفيروس «B»، التى يتم إضافتها للتحليل الروتينى، من أجل التوصل إلى نتائج صحيحة ومؤكدة، بدلاً من PCR، وتكون تلك الدلالات بتحليل أجسام تبين تعرضها قبل ذلك للفيروس، أو ما يسمى بالتحليل البيرولوجى، وما زالت الدراسة قائمة حول فائدة ذلك فى الوصول إلى نتائج إيجابية.
