x

عبدالرحمن البر: منصب المفتي من حقي كأي مواطن.. وأرفض لقب «مفتي الجماعة»

الثلاثاء 05-02-2013 20:15 | كتب: ياسر علي |
تصوير : السيد الباز

قال الدكتور عبدالرحمن البر، عضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين، إن من حقه تولى منصب مفتى الديار المصرية مثل أى مرشح آخر، مشيراً إلى أن الحديث عن «أخونة الدولة» يعد ابتزازاً لإقصاء الإخوان لعدم توليهم أى مناصب.

أضاف «البر» فى حواره لـ«المصرى اليوم»، أن الإخوان لن يتراجعوا عن تنفيذ المشروع الإسلامى، رغم المؤامرات التى تحاك ضدهم، على حسب قوله، وإلى نص الحوار:

■ هناك أنباء عن ترشيحك بقوة لتولى منصب مفتى الديار المصرية، ما حقيقة ذلك؟

- ليس لدىّ تأكيدات على ذلك، وعلمت بهذا الأمر من خلال وسائل الإعلام، ولكن على الجانب الرسمى لم أسمع عن ترشيحى من جانب هيئة كبار العلماء للمنصب حتى الآن.

■ البعض يتحدث عن اقترابك من تولى هذا المنصب باعتبارك مفتى جماعة الإخوان وأحد أبناء الأزهر؟

- لا أفضل وصفى بـ«مفتى الإخوان»، ولا توجد محاولات من الإخوان لتنفيذ هذا الأمر، ولم أسع له ولكن من حقى مثل أى مواطن تولى أى منصب طالما أننى مؤهل لذلك.

■ ما تعليقك على ما يتردد حول أن توليك منصب المفتى يأتى فى إطار خطة «أخونة الدولة»؟

- «أخونة الدولة» لا أساس لها من الواقع، وتعد محاولة للابتزاز وتهدف لإقصاء الإخوان عن المناصب القيادية وحرمانهم من أخذ فرصهم مثل غيرهم.

■ ألا ترى أن كونك لست عضواً فى هيئة كبار العلماء بالأزهر يحرمك من تولى المنصب؟

- أولاً، جميع أعضاء هيئة كبار العلماء لا يصلحون للمنصب لأنهم فوق سن الـ60، رغم أنه يشترط أن من يتولى المنصب لا يتعدى عمره الـ60.

■ كيف يرى مكتب الإرشاد الأحداث فى مصر حالياً؟

- البلاد تعيش فى أزمة بسبب إصرار بعض القوى السياسية على عدم الحوار مع رئاسة الجمهورية، ونتيجة لذلك تصاعدت حالة العنف فى الشارع ووصلت إلى إلقاء المولوتوف على قصر الاتحادية الرئاسى.

■ ما خطة مكتب الإرشاد للتعامل مع الأزمة الراهنة؟

- خطة الإخوان للتعامل مع الأحداث لا يمكن إعلانها ولا تخص الإعلام، وقيادات الجماعة يناقشون ويتخذون القرارات المناسبة فى الوقت المناسب.

■ لكن هناك اتهامات لـ«الإرشاد» بالتدخل فى شؤون الحكم؟

- غير صحيح على الإطلاق، وهى أكاذيب يروجها البعض ولا يوجد دليل عليها، لكن هناك عدداً من أعضاء مكتب الإرشاد ضمن الفريق الرئاسى، مثل عصام الحداد، مساعد الرئيس، ومحيى حامد، مستشار الرئيس، وهناك أيضاً عدد من العاملين فى القصر الجمهورى من أعضاء الجماعة، ووجود «الحداد» و«حامد» ضمن مؤسسة الرئاسة لا يعنى أن مكتب الإرشاد يتدخل فى شؤون الرئاسة، لأن هناك العديد من المنتمين للقوى السياسية الأخرى ضمن مؤسسة الرئاسة، ولا أحد يتحدث عنهم، ولم يطلب منهم تقديم استقالاتهم من الأحزاب التى ينتمون إليها.

■ يردد كثيرون أن «الحداد» مسؤول عن نقل تعليمات مكتب الإرشاد للرئيس محمد مرسى، ما ردك؟

- أرفض ذلك بشدة، وقلت إن الإرشاد لا يتدخل فى شؤون إدارة البلاد ولا يريد ذلك.

■ إذن ما تقييم مكتب الإرشاد لأداء الرئيس؟

- مكتب الإرشاد يناقش قرارات ومواقف الرئيس ويعترض على التى يراها غير صحيحة، وهذا حدث من قبل.

■ لكن المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام، يجرى مفاوضات مع السلطة القطرية لتنفيذ مشروع محور قناة السويس باعتباره صاحب فكرة إقامته؟

- لا يوجد دليل على وجود مفاوضات رسمية بين «الشاطر» وقطر حول أى قضايا، ولكن «الشاطر» مثل أى مواطن وطنى يحاول دعوة رجال أعمال من خارج مصر للاستثمار فى البلاد، وهذا الأمر ليس جريمة أو حراماً بل يفترض أن يسعى كل مواطن لذلك.

■ هل تراجعت شعبية الإخوان فى الفترة الأخيرة؟

- غير صحيح على الإطلاق، وعدد أعضاء الجماعة يزيد يوماً بعد يوم وسنرد على ذلك فى انتخابات مجلس النواب المقبلة، لأننا نسعى للفوز بالأغلبية وتحقيق نفس نتائج الانتخابات الماضية.

■ ألا ترى أن شعبية الجماعة تراجعت كثيراً؟

- الجماعة تتعرض لمؤامرة ومخطط مكشوف لتشويه صورتها بإطلاق شائعات بأنها تتدخل فى الحكم وتحرق مقارها وحزب الحرية والعدالة، ولكن فى كل الأحوال الفيصل هو صندوق الانتخابات لأن الشعب يعلم الحقيقة، ويعلم أن الجماعة تتعرض لإيذاء واضح وتتحمله وأجر الجماعة عند الله وحده.

■ البعض يقول إن الجماعة تسعى لتنفيذ المشروع الإسلامى الذى تخطط له؟

- بالفعل نسعى لتنفيذ المشروع الإسلامى الكبير ولن نتراجع عنه مهما حدث، لأن الإسلام هو مشروع حياة وهذا المشروع سوف ينقذ الوطن من أزماته الحالية.

■ كيف ترى المظاهرات شبه اليومية التى تطالب بإسقاط حكم الإخوان؟

- الإخوان لا يحكمون، والرئيس مرسى قدم استقالته من عضوية مكتب الإرشاد منذ أن تولى رئاسة حزب الحرية والعدالة، ولا يوجد أى تدخلات من الجماعة فى الحكم، ولكن هناك وسائل إعلام تحرض ضد الإخوان.

■ لماذا تراجعت الجماعة عن تنظيم مظاهرات مؤيدة للرئيس؟

- الجماعة قررت الاهتمام بالمجالات التنموية وتريد النزول للشارع، ولكن وزارة الداخلية تؤدى دورها فى حماية مؤسسات الدولة، ونريد من جميع الأجهزة أن تحمى المؤسسات مثل وزارة الداخلية.

■ لكن أداء «الداخلية» أدى إلى قتل وتعذيب الشباب؟

- هناك تحقيقات تجرى لكشف المسؤول عن القتل والتعذيب ولابد من إعلان النتائج، كما لابد من إعلان نتائج التحقيقات فى حادث الاعتداء على مقر حزب الوفد.

■ متى يتم تقنين أوضاع جماعة الإخوان؟

- وضع الجماعة سليم قانونياً.

■ إذن بم تفسر إعلان الجماعة منذ أسابيع أنها بصدد تقنين وضعها؟

- إذا صدر قانون جديد للجمعيات الأهلية ستقنن الجماعة وضعها على أساسه.

■ هل تقبل الجماعة الآن إشراف الجهاز المركزى للمحاسبات على مصادر تمويلها؟

- مستعدون لوضع مصادر تمويل الجماعة تحت إشراف الجهاز المركزى للمحاسبات فى أى وقت.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية