وصف خبراء التصريحات الصحفية التى أدلى بها الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد، عشية زيارته القاهرة، حول استعداد إيران للدفاع عن مصر والسعودية ضد أى هجوم، بأنها «فرقعة إعلامية».
أخبار متعلقة
قال الدكتور مدحت حماد، أستاذ الدراسات الإيرانية بجامعة طنطا، إن تصريحات نجاد لا يمكن أن نعتبرها منعطفاً جديداً فى العلاقات المصرية الإيرانية أو السعودية الإيرانية. وتابع: «بل يمكن أن نعتبرها كلاماً يصب فى إطار الدعاية التى سبقت ومهدت لزيارة نجاد للقاهرة، باعتبارها الزيارة الأولى لرئيس إيرانى لمصر».
وأضاف: «أما اعتبار هذه التصريحات دليلاً على تحول جديد فى العلاقات المصرية الإيرانية فهذا أمر فيه تعجل وتسرع ومرتبط بتوافقات بين مصر والسعودية وإيران، وهذه المنظومة التى يقترحها نجاد مرتبطة برد فعل القاهرة والرياض على تصريحاته، ومن الممكن أن تصرحا مثلا بأنهما فى حالة سلام، وليسا فى حاجة لدفاع إيران عنهما، لأنهما من الدول التى تتبنى خيار السلام، وبالتالى فهى غير معرضة لأى اعتداء مثلاً».
واتفق معه السفير سامى عبداللطيف، مساعد وزير الخارجية السابق، قائلاً: «هذا الكلام فرقعة سياسية وأرضية، لإثارة جدل حول نجاد، قبيل زيارته القاهرة، وهذا الكلام غير معقول، فمن سيهاجم مصر أو السعودية؟! إلا إذا كان يعنى هجوماً من الداخل، وهذا أمر غير معقول أن تتدخل فيه إيران». واستطرد: «مصر لديها اتفاقية سلام مع إسرائيل، ولا أتوقع أن تهدد أى دولة السعودية غير إيران نفسها».
ورأى الدكتور حسن أبوطالب، رئيس تحرير التقرير الاستراتيجى العربى، الصادر عن مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن تصريحات نجاد فى هذا التوقيت لا تهم بقدر ما تهمنا التطمينات، لأن إيران تعتبر مصدرا لإثارة القلق والتوترات داخل أى بلد عربى ومنها مصر. وتابع: «هى لا تسعى إلا إلى مصالحها، التى يحركها التحالف الشيعى، المكون من إيران وسوريا وحزب الله والعراق، وإذا كانت تساند القضية الفلسطينية فمن هذا المنطلق ولا شىء آخر».
