قال الائتلاف المصري لحقوق الطفل، الثلاثاء، إنه تقدم ببلاغ عاجل إلى النائب العام، للمطالبة بالإفراج عن طفلين محبوسين احتياطيًا، أحدهما مصاب بالسرطان، في أحداث الذكرى الثانية للثورة في الإسكندرية.
وألقي القبض على محمود عادل محمد حسين، (13 سنة)، المصاب بالسرطان، وعبدالرحمن رمضان محمد عبدالهادي، (14سنة)، من محافظة الإسكندرية، في 27 يناير الماضي، بمنطقة من جوار ميدان فيكتور عمانويل، وحبسهم احتياطيًا بعد توجيه تهم إليهم في أحداث ذكرى الثورة بالإسكندرية، وترحيلهم إلى محكمة برج العرب.
وعدد الائتلاف في بيان صادر مساء الإثنين «انتهاكات حدثت ضد الطفلين»، منها «احتجازهم أكثر من يومين بقسم شرطة برج العرب وعدم عرضهم على النيابة بالمخالفة لقانون الإجراءات الجنائية، وحبسهم احتياطيا بالمخالفة لصريح نص المادة 119 من قانون الطفل المصري الذي ينص على (لا يحبس احتياطيا الطفل الذي لم يتجاوز 15 عاما)».
وأضاف التقرير أن «النيابة العامة تحتجز الأطفال مع بالغين فى كل مراحل التحقيقات بما هو مخالف لنص المادة 112 مكرر من قانون الطفل المصري، وكذلك نص المادة 73 من الدستور الجديد».
وأوضح الائتلاف أن التهم التي وجهت إلى الطفلين في محضر إلقاء القبض عليهم «تتمثل في قيامهم بقطع الطريق بجوار مديرية الأمن بسموحة، وقيامهم بالتعدي على قوات الأمن، وإحداث إصابات بهم، وكذلك إحداث تلفيات بمركبات الشرطة، والاعتداء على منشأة عامة، وترويع المواطنين، واستخدام السلاح».
ولفت الائتلاف إلى أن النيابة العامة بالإسكندرية تعنتت ورفضت حق الطفل محمود عادل المصاب بسرطان في العظام من تلقي العلاج بما هو مخالف لـكل القوانين والأعراف المصرية، ومخالفا لكل الاتفاقيات والمواثيق الدولية، بالرغم من تقدم المحامين بما يفيد إصابته بهذا المرض».
وذكر الائتلاف أنه سيتقدم بشكوى ضد النيابة العامة بالإسكندرية أمام التفتيش القضائي لعدم تنفيذ القانون، وببلاغ عاجل إلى المحامي العام بالإسكندرية، لإقرار حق الطفل محمود عادل المصاب بالسرطان في تلقي العلاج، والجرعات المقررة له.
من جانبه، قال محمد عادل حسين، شقيق الطفل محمود عادل، لـ«المصري اليوم»، إن أخاه كان في زيارة إلى صديق له يوم إلقاء القبض عليه، يسكن بجوار مول سموحة، وأثناء ذهابه إلى مدخل منطقة سموحة لركوب المواصلات في طريق عودته إلى المنزل، ألقت قوات الأمن القبض عليه، وبعد ساعتين علمنا من بعض الأطفال في منطقتنا السكنية شاركوا في المظاهرات في ذلك اليوم، بأن الأمن قبض عليه».
وأضاف «عندما ذهبت مع والدي إلى مديرية أمن الإسكندرية، تم الاعتداء علينا، وطلبنا نقله إلى مستشفى منذ 11 يوم من احتجازه، لأن لديهم جرعة شهرية لعلاجه من السرطان لم يأخذها من 6 أيام، وبعد ضغط المحامين نقلوه إلى مستشفى الميري في محطة الرمل، ولكنه لم يأخذ الجرعة، لأن الموظف لم يكن موجودًا، ونُقل مرة أخرى إلى محبسه في سجن برج العرب».
وأوضح «عادل» أن أخاه خرج من المدرسة الابتدائية منذ 3 سنوات بعد إصابته بالسرطان، لتحركه ببطئ ومعاناته مع المرض.