قال عبود الزمر، القيادي بالجماعة الإسلامية، الإثنين، إن التحرك الصحيح في الشارع يجب أن يكون من منطلق السلمية، مؤكداً أنه لا يمكن لبضعة آلاف تغيير شرعية الرئيس المنتخب بالقوة.
وأشار «الزمر» في كلمته بالمؤتمر الصحفي الذي عقدته «الجماعة الإسلامية» للإعلان عن تأجيل مليونية «إنقاذ الوطن»، والذي صدر في بيان على الصفحة الرسمية للجماعة على «فيس بوك»، إلى أن «جبهة الإنقاذ» عليها ألا تُضيع وقتها في «أمور تافهة»، وعليهم أن يعملوا على مصلحة الوطن، لافتاً الى أن من يَتصور أنه يعبر سور القصر الرئاسي ليُهدد سلامة البلاد ويسقط الرئيس الشرعي «واهم».
وأضاف «الزمر» أن «جبهة الإنقاذ» عليها أن تنزل إلى الشارع المصري وتتحدث إلى الناس، إذا أرادت حقاً الوصول إلى سدة الحكم بالطرق الشرعية.
من ناحية أخرى، أكد الدكتور نصر عبد السلام، رئيس حزب البناء والتنمية، أن دعوة الحزب للمليونية جاء نتيجة رغبة الحزب في دعم الاستقرار وتصحيح مسار الثورة، مؤكداً أن أهداف الثورة لم تتحقق إلى الآن.
وأشار «عبد السلام» الى أن الثورة لم تُحقق أهدافها إلى الآن، وأن علينا الاستمرار في الثورة ولكن بطريقة سلمية تُعبر عن آرائنا، وما نشُعر به تجاه وطننا الحبيب.
وأضاف أن دعوة بعض الأحزاب الليبرالية إلى الثورة ضد الرئيس المنتخب وإسقاطه إنما هي دربُ من «دروب الخبل».
وفي سياق متصل قال الدكتور طارق الزمر، رئيس المكتب السياسي لحزب البناء والتنمية، إن مليونية «نبذ العنف وإنقاذ مصر» التي دعا لها الحزب والجماعة الإسلامية، تأجلت للجمعة 15 فبراير، بعد التشاور مع عدد من الأحزاب الإسلامية المشاركة والائتلافات الشبابية، مؤكدًا أن بعض المعارضين يريدون حرق مصر من أجل الوصول للحكم بغير طريق الانتخاب.
وأضاف «الزمر»، في مداخلة هاتفية لبرنامج «في الميدان»، على قناة «التحرير»، مساء الإثنين، أن الجماعة الإسلامية لن تنزل من أجل التصعيد وزيادة الاحتقان السياسي، بل من أجل «نبذ العنف»، مطالبًا الإعلام بالعمل على رفض المظاهرات التي تؤدي للعنف، وتعمل على محاصرة مؤسسات الدولة الرسمية.
وأكد «الزمر» أن العنف يمثل إجهاضا لثورة 25 يناير، واستمراره يؤدي إما لعودة حكم العسكر أو التدخل الغربي والأمريكي في شؤوننا.
وشدد «الزمر» على إدانته للسلطة السياسية لعدم اتخاذها مبادرات جادة للتعامل مع الشارع مثل العدالة الاجتماعية والمصالحة الوطنية والحوار الوطني الجاد.