قررت جماعة الإخوان المسلمين، وحزبها السياسي الحرية والعدالة، خوض المعركة الانتخابية بمفردها، دون تحالفات، إلا في عدد من محافظات الصعيد، حيث ستتحالف مع حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية.
وعرض المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة في اجتماعه، الإثنين، القائمة النهائية لمرشحي الإخوان، سواء القائمة أو الفردي، على الدكتور محمد سعد الكتاتني، رئيس حزب الحرية والعدالة، وأظهرت القائمة أن الجماعة ضحت بعدد كبير من نوابها السابقين بنسبة لا تقل عن 40%، وإدخال مرشحين جدد من الشباب والمرأة والأقباط.
وقال الدكتور كارم رضوان، عضو مجلس شورى الجماعة، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، إن جماعة الإخوان المسلمين قررت خوض معركة مجلس النواب بمفردها دون تحالفات، لأن الوقت الحالي يشهد حالة من التذمر والاحتقان السياسي.
وأضاف في تصريحات لـ«المصري اليوم» أن جميع التيارات الإسلامية تريد خوض الانتخابات بمفردها، حتى يعرف كل تيار حجمه في الشارع المصري، وللمنافسة على تشكيل الحكومة الجديدة، التي ستعمل على بناء المؤسسات الجديدة، وتنفيذ مشروع النهضة، الذي أعلن عنه الرئيس محمد مرسي.
وأكد «رضوان» أن التنسيق بين جماعة الإخوان المسلمين والتيارات الإسلامية والليبرالية سيكون على المقاعد الفردية، موضحا أن الحزب اعتمد في المفاضلة بين مرشحيه على 10 معايير، أبرزها مدى شعبية المرشح، منها أن تكون للمرشح عائلة كبيرة وعلاقات واسعة، إضافة إلى تفضيل الشخصيات التي لديها مؤهلات علمية نادرة مثل التخصص في العلاقات الخارجية، وغيرها.
وقال الدكتور ناجي نجيب ميكائيل، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، إن الأقباط ستكون لهم نسبة كبيرة في البرلمان المقبل، خاصة بعد أن قررت الجماعة زيادة نسبة المرشحين على قوائهما إلى 7%، بدلا من 5%.
وأضاف «نجيب» لـ«المصري اليوم» أن «الإخوان» فتحت خطًا جديدًا مع حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، لبناء تحالف في عدد كبير بمحافظات الصعيد.
وكشف مصدر داخل جماعة الإخوان المسلمين عن نية الجماعة عقد اتفاق مع التيارات الإسلامية، لتشكيل حكومة «نصف إسلامية» بعد فوزهم بالأكثرية في مجلس النواب، على أن يكون رئيس هذه الحكومة من جماعة الإخوان المسلمين.