قال محسن راضى عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة وأمين الحزب بالقليوبية، إن جبهة الإنقاذ الوطنى بقيادة الدكتور محمد البرادعى تنفذ أجندة خارجية تهدف لإحراق مصر وهدم مؤسسات الدولة من خلال التظاهرات التى تدعو إليها لإسقاط الرئيس محمد مرسى.
وأضاف فى حواره لـ«المصرى اليوم»، أن من يسقط ضحية فى أحداث الاتحادية ليس شهيدا بل مخربا. وإلى نص الحوار.
■ كيف ترى مطالبة جبهة الإنقاذ بإسقاط الرئيس محمد مرسى؟
أراها تنفيذ لأجندة خارجية تهدف لهدم الدولة ونشر الفوضى بالبلاد والبرادعى أظهر من خلال مواقفه المتعددة أنه ينفذ أجندة خارجية وأنه يفتقد الفكر والموضوعية.
■ سقط شهداء وساءت الأحوال الاقتصادية وزادت الحوادث فلماذا تسخرون من إسقاط الرئيس والدعوة لانتخابات رئاسية جديدة؟
إسقاط رئيس منتخب بعد فترة لا تتجاوز 6 أشهر أمر كارثى يعنى التعدى على الإرادة الشعبية والعبث بها وعدم احترام التداول السلمى للسلطة والحديث عن سوء الأحوال وتكرار الحوادث لا يمكن علاجه، والتخلص منه خلال أشهر قليلة.
■ وكيف ستتعامل جماعة الإخوان المسلمين مع مطالب الإنقاذ والمتظاهرين؟
نحن نعمل وفقا لأجندتنا نحو التطوير والبناء ولا نهتم بدعاوى التخريب والهدم ولا نلتف إليها، وسعينا مراراً وتكرارا للتوافق مع القوى السياسية المعارضة من خلال الحوار الوطنى وكان الرد دوما برفض الحوار ما يعنى نيتهم فى الاستمرار فى سياسة اغتصاب السلطة بالقوة.
■ ولكن الدكتور البرادعى وجه دعوة للحوار الوطنى شريطة حضور وزيرى الدفاع والداخلية كيف تراها؟
الشروط التى وضعها تعنى أنه ليس صاحب فكر ويسعى لإدخال الجيش فى السياسة مجدداً وهو ما رفضه كل من شارك فى ثورة الشعب المجيدة وهل من المعقول أن يشترط حضور البعض وتهميش الآخر.
■ هل ستقابل الجماعة حشود التحرير بحشود مقابلة خاصة أن الجماعة الإسلامية دعت إلى مليوينة لدعم الرئيس فى نفس اليوم؟
لا نتبع سياسة الحشد لمواجهة غيرنا بل كل الأطراف السياسية لها حق التظاهر فى أى ميادين مصر للتعبير عن رؤيتها بحرية مطلقة دون ممارسة ضغوط عليها.
■ هل سقوط شهداء جدد فى الأحداث المقبلة لا يعنى الجماعة ولا تنظر إليه؟
من سقط فى الأحداث الماضية ليس شهيدا لأنهم خرجوا من السجون بمعاونة الداخلية للمشاركة فى عمليات التخريب وهل من يمسك بالمولوتوف والأسلحة النارية يعتبر شهيدًا لأ أنكر أن هناك أشرافا يذهبون ضحايا لأمثال هؤلاء البلطجية والمخربين والمحرضين على أعمال التخريب والعنف ولكنهم أيضا يتحملون مسؤولية عدم قدرتهم على التفرقة بين مصلحة البلاد العليا والمصالح والأجندات الخاصة.
■ ولكن الزحف على الاتحادية مستمر والتظاهرات التى تقودها القوى السياسة المعارضة متواصلة هل ستظل الجماعة تنظر بهذه السلبية ولا تستجيب لمطالب المعارضة؟
أولا، أرى أن الجمعة الماضية كانت تسمى جمعة الخلاص، ومن فشل فى تحقيق ذلك فعليه اعتزال السياسة، أين الخلاص بالرغم من أن الشوارع تشهد هدوءا والجميع يمارس عمله، ثانياً نحن لا نتعامل بسلبية نحن ندعو للحوار الدائم ولكن هم دائما يطالبون بمطالب غير شرعية.
■ ولكن المعارضة مصرة على موقفها من تصعيد احتجاجاتها وسيؤدى ذلك للعنف؟
- حالة الاحتقان موجودة ولن تنتهى وكل شىء جائز فى ظل إصرار جبهة الإ نقاذ على تضليل الرأى العام وممارسة أعمالها التخريبية ودعوة الشباب لأعمال النعف ونشر الفوضى من أجل الوصول لأهدافها الخاصة.
■ هل الجماعة قلقة من الجمعة المقبلة؟
- لسنا قلقين ونعلم أن الله معنا وسينصرنا رغم محاولاتهم المضللة لتوشيه صورتنا عبر وسائل الإعلام المختلفة التى تشارك فى مخططات إغراق مصر ونعمل فى هدوء نحو بناء دولة ديمقراطية حديثة مرجعيتها القانون والدستور والحزب سيبدأ الاستعدادت الفعلية للانتخابات البرلمانية عقب الانتهاء من وضع القانون مباشرة.
■ لماذا لا تأتى السلطة بحكومة ائتلافية وتحدث حالة من التعاون بين الرئاسة والحكومة؟
- الرئيس يعرف من يصلح لكل مرحلة وعلى الجميع احترام قراراته لأنه جاء عبر صناديق الاقتراع فكيف تجبرونه على من يعمل معه سواء بالحكومة أو داخل مؤسسة الرئاسة، ما يدعون إليه لا يمت للديمقراطية بأى صلة ولكنهم يحاولون أن يتصدروا المسشد وإقصاء من جاءوا برغبة حرة من الشعب.