قال الشيخ محمد حسان، الداعية الإسلامي، عضو مجلس شورى العلماء، إن بعض السياسيين يتحملوا المسؤولية في تصاعد أحداث العنف في الشارع المصري، خلال الأيام الماضية، موضحًا أن «ما يحدث الآن من مظاهرات عبارة عن عمل منظم لإسقاط مصر، وليس عمل فوضوي خاصة، وأن بعض السياسيين يغلبون مصالحهم الشخصية على مصلحة الوطن».
وأوضح «حسان»، خلال لقائه ببرنامج «آخر النهار»، على قناة «النهار»، مساء الثلاثاء، أن هناك ساسة يجاملون قواعدهم الشعبية ويسعون لإرضائها، «رغم أن ذلك ضد مصلحة مصر»، مضيفًا أن «ما يحدث بمصر خطر يطال الجميع، ولن يفلت منه أحد سواء الحكومة والمعارضة».
وأكد حسان، أن الاستقرار، ليس من مصلحة الرئيس محمد مري فقط، «بل من أجل مصر التي تتعرض لمخطط خطير وخبيث هدفه إسقاط الدولة، وتتعرض لمؤامرات وخطط خارجية».
وشدد الداعية الإسلامي علي ضرورة أن تتم مصالحة وطنية بين جميع فصائل الوطن، لافتًا إلى أنه لا يقوم بدور سياسي، وإنما بواجب ديني.
وأوضح عضو مجلس شورى العلماء، إلى خطورة الوضع الراهن، مشيرًا إلى مطالبته قيادات جبهة الإنقاذ، التحاور مع مؤسسة الرئاسة.
وأكمل: «اجتمعت بقادة المعارضة (صباحي والسيد البدوي وغيرهم) منذ ما يقرب من أسبوعين وطرحت مبادرة للحوار مع الرئاسة للخروج من الأزمة، والرئيس قال لي أبارك مبادرة فضيلتكم، وصباحي قال سأعود لجبهة الإنقاذ والتيار الشعبي ولم يرد حتى الآن».
وأشار إلى أنه «لإنجاح الحوار الوطني ينبغي على الجميع أن يلتزم بالصدق سواء الحكومة أو المعارضة، وإن صحت النية وكان الحوار لله ثم للوطن فإن الحوار سينجح، إلا أن النوايا ليست صحيحة فالكل له مطلب حزبي وشخصي».