أدى المئات بمسجد عمر مكرم، صلاة الجنازة على جثماني الشهيدين محمد الجندي وعمرو سعد، ظهر الإثنين، وسط صراخ وبكاء أهالي الشهيدين، وهتافات من المشيعين تطالب بالقصاص لهما، ولباقي الشهداء.
وتحولت جنازة الشهيدين إلى مظاهرة كبيرة بميدان التحرير، ضمت الآلاف الذين رددوا هتافات، منها: «وحياة دمك يا شهيد.. ثورة تاني من جديد»، و«لا إله إلا الله»، و«حسبنا الله ونعم الوكيل».
وحضر الجنازة عدد كبير من شباب الثورة وأعضاء من التيار الشعبي وجبهة الإنقاذ، بينهم حمدين صباحي، وحسين عبدالغني، وجورج إسحاق، والفنان خالد النبوي والمنتج محمد العدل.
وقال جورج إسحاق، لـ«المصري اليوم»: «هذا النظام البوليسي الإجرامي يقوم بالقتل في الشارع، ونعلم جميعا من هم القتلة، وكأنه لا توجد دولة، وما يحدث الآن يجر مصر إلى مخاطر شديدة وشرعية النظام تتآكل، والرئيس محمد مرسي مسؤول مسؤولية كاملة ويجب أن يتنحى، لأنه فشل في إدارة حكم البلاد».
من جانبه، طالب الفنان خالد النبوي كل أمهات مصر بأن ينزلن إلى الشارع لحماية أولادهن، حتى لا يسقط شهداء جدد.
وتحرك أقارب وأهالي الشهيد محمد الجندي، بالسيارة التي تقل الجثمان، إلى طنطا، حيث سيدفن هناك، بينما تحرك المرافقون لجثمان الشهيد عمرو سعد، إلى بني سويف، ليشيعوه إلى مثواه الأخير.
واصطحب حمدين صباحي، المرشح الرئاسي السابق ومؤسس التيار الشعبي، والد الشهيد محمد الجندي، في سيارته، وتساءل والد الشهيد قائلا: «كيف يقتل مرسي الشباب لأنهم عارضوه، خلاص ياخدوا البلد ويرحلونا».