تواصلت ردود الفعل الغاضبة داخل وخارج نادى الزمالك ضد مجلس الإدارة بعد خناقة ممدوح عباس، رئيس النادى، ورؤوف جاسر، نائب الرئيس، ونظمت رابطة مشجعى ألتراس وايت نايتس وعدد كبير من المشجعين، الأثنين ، وقفة احتجاجية أمام بوابة النادى، طالبوا خلالها بإقالة مجلس الإدارة لإساءاته المتكررة للنادى، والوصول به إلى نفق مظلم يصعب الخروج منه.
وتزايدات ثورة الغضب داخل النادى، وطالب الأعضاء بضرورة تدخل حكماء النادى لمطالبة عباس ومجلسه بالرحيل، وأبدى الإعلامى الكبير فهمى عمر حزنه الشديد على الحال الذى آل إليه النادى وتصرفات مجلس الإدارة، وقال: خناقة عباس وجاسر لون من ألوان البلايا التى تصيب النادى بين الحين والآخر من مجلس عباس الذى أصبح من الرزايا فى القلعة البيضاء بسبب تصرفات أعضائه وتكالبهم على الكراسى دون وجود رؤية للنهوض بالنادى الذى يسوقه عباس ورفاقه إلى نفق مظلم لن يخرج منه.
يأتى ذلك فى الوقت الذى رفض فيه ممدوح عباس، رئيس النادى، فى تصريح للموقع الرسمى ما وصفه بالتجاوزات الإعلامية التى تريد أن تصور النادى على أنه حلبة للصراعات والخلافات فى الوقت الذى يتم فيه عمداً إغماض العيون عما يجرى ويحدث فى أندية أخرى كبيرة كانت أو صغيرة. وأكد عباس أن الزمالك لا ولن يكون «الحيطة المايلة» التى يسعى البعض إلى وصفه بها، أو إلصاقها به.
وأشار إلى أن جلسات مجلس الإدارة عادة ما تكون ساخنة لأن الكل يتحدث كما يرى وكما يريد، وطبيعى أن تكون هناك خلافات فى وجهات النظر، ولكنها لا تصل إلى درجة العداوة كما أراد أن يصورها البعض.
فيما أصدر رؤوف جاسر بياناً قال فيه ليس غريباً من بعض المسؤولين فى النادى تسريب ما حدث بينى وبين رئيس النادى إلى الإعلام، وبشكل مشوه، وأكثر من هذا يحدث فى أماكن أخرى ومنها أندية شقيقة، ولكن يتم التستر عليها، لكننى أيضاً لا يسعنى إلا الاعتراف بأن ما حدث ما كان يجب أن يحدث وأنه يمثل إساءة لاسم النادى أولاً ثم لنا كأشخاص.. وعذرى الوحيد أننى كنت أرد الإساءة ولم أبدأها، كما أنها ليست المرة الأولى التى يلجأ فيها رئيس النادى لمثل هذا الأسلوب سواء معى أو مع آخرين.
وأضاف جاسر: رغم اعترافى للرأى العام بعد حوالى سنة من عمر المجلس باختلافى الجذرى مع رئيس النادى فى طريقة الإدارة سواء بالنسبة للأعضاء أو الفرق الرياضية، ومنها كرة القدم إلا أننى حاولت دائماً رأب الصدع وعدم تصعيد تفاصيل المواقف المتعارضة، رغم الاستبعاد الناعم من تفاصيل الإدارة وتجهيز القرارات سواء لكرة القدم أو غيرها ثم تكليف آخرين بحضور لجان البث وروابط الأندية وهى أمور بدأتها بكفاءة شهد لها الزملاء ورئيس النادى فى وقت سابق.
وعلى الصعيد الكروى، تسبب تأخير وصول التأشيرات فى تأجيل سفر الفريق إلى الإمارات للمشاركة فى دورة أبوظبى من الأنين إلى «الثلاثاء» يأتى ذلك فى الوقت الذى وصف فيه البرتغالى فييرا فى تصريحات لموقع kingfut تدريبه للزمالك خلال 5 أشهر فقط بأنه أصعب مهمة تولاها خلال مشواره التدريبى، مؤكداً أن تدريبه للزمالك أصعب من تدريبه العراق بعد الحرب.
وأضاف فييرا أن ما يحدث فى مصر شىء سيئ للغاية، «ولا أعلم كيف يترك المسؤولون الأمور لأن تصل لهذا السوء، إنهم يضيعون مستقبل الكرة بمصر، مصر بلد مهم فى كرة القدم، وهى لا تستحق ما وصلت إليه الآن».
وقال: أنا لست مدرباً فقط، فعليك أن تكون طبيباً نفسياً، وصديقاً وأخاً وآخر شىء يأتى عملك كمدرب، عليك أن تجد طريقه لتحفيز اللاعبين ليحضروا إلى التدريب فقط، ثم بعد ذلك طريقة لتشجعهم على العمل. وأكمل فييرا حديثه: «عندما نأتى للتدريبات البدنية على سبيل المثال يقول بعض اللاعبين (كوتش من فضلت لا تضغط علينا)وآخر كوتش هذا يكفى لا أريد أن أكمل وكل ما علىّ فعله هنا هو أن أقول له (يلا يا حبيبى ده عشانك لازم تكمل).. الأمور ليست سهلة نهائياً».