فشل اندماج حزبى الفضيلة والشعب، التابعين للجبهة السلفية مع حزب «الأمة المصرية» - تحت التأسيس - برئاسة حازم أبوإسماعيل، بعد مرور شهر من الاندماج، وقرر حزبا الجبهة الاندماج فى حزب واحد مستقل بسبب تأخر «أبوإسماعيل» فى اتخاذ أى إجراءات عملية فى تأسيس حزبه.
كشفت مصادر داخل الجبهة السلفية عن حدوث خلافات بين الجبهة وأبوإسماعيل فى الاجتماع الذى تم بينهما الخميس الماضى، بسبب تجاهل الأخير تأسيس حزبه، بالإضافة إلى ترك قيادات حزب الوطن، الذى يتحالف معه، للمفاوضات مع الأحزاب السياسية دون الرجوع إليه.
قال الدكتور خالد سعيد، المتحدث باسم الجبهة السلفية، إن الجبهة اتفقت مع أبوإسماعيل فى بداية الشهر الماضى على اندماج حزبيها مع حزبه وتشكيل تحالف انتخابى بقيادته مع حزب الوطن، وأضاف «سعيد»: «لكننا فوجئنا بأن أبوإسماعيل يعلن أن حزب الوطن هو الذى سيتولى قيادة التحالف، وأن حزبه سينضم إلى قوائمهم». ونوه بأن قيادات الجبهة حاولت خلال الأيام الماضية مقابلة أبوإسماعيل، لمعرفة سبب تأخره فى تأسيس الحزب غير أننا فشلنا فى الوصول إليه.
وقال محمود فتحى، رئيس حزب الفضيلة، إن حزبه وحزب الشعب سحبا توكيلات من حزب حازم أبوإسماعيل، بسبب تأخير إعلان الحزب، رغم تسارع الأحداث على مسرح التحالفات السياسية.
وأضاف «فتحى» لـ«المصرى اليوم» إنه تقرر دمج الحزبين فى حزب واحد بعيداً عن حازم، إلا أنهما مستمران فى التحالف مع «الوطن الحر»، مشيراً إلى أن الحزبين جاهزان بالقوائم والكوادر التى سيتم خوض الانتخابات بها.
فى المقابل، قال أيمن إلياس، المنسق الإعلامى لحازم صلاح أبوإسماعيل، إنه لا أساس لفكرة أن أبوإسماعيل تخلى عن حزبه، مشيراً إلى أن حازم ينتظر التوقيت المثالى للإعلان عن تأسيسه.
وأكد أن الحزب انتهى من تأسيس المقار فى المراكز والقرى، وجهز معظم قوائمه الانتخابية، مشيراً إلى أن الحزب كسر حاجز الـ30 ألف توكيل، فى سابقة هى الأولى من نوعها.