يعكف أنصار التيار السلفى على جمع توقيعات لإشهار أول حزب لهم، تحت اسم «الفضيلة» ويسعى الحزب إلى نشر قيم العدالة والمساواة وإعادة الصدارة لمصر، فى مختلف الميادين، بما يتفق مع مبادئ الشريعة الإسلامية، وفقاً لما ورد فى بيانهم التأسيسى.
بدأ السلفيون فى الإعلان عن حزبهم عن طريق حملة إعلانية عبر «فيس بوك» ومن خلال روابط تحمل اسم الحزب، كما أعلنوا عن إنشاء مقر له فى مدينة نصر، ويعقد فيه السلفيون اجتماعات يومية لإعداد الخريطة السياسية للحزب، فى انتخابات مجلسى الشعب والشورى والرئاسة. وتم اختيار الدكتور عادل عبدالمقصود عفيفى، رئيساً للحزب وهو المدير السابق لمصلحة الجوازات والهجرة، والشقيق الأكبر للداعية السلفى الدكتور محمد عبدالمقصود إضافة إلى اختيار المهندس محمود فتحى، وكيلاً للمؤسسين، وضم المكتب السياسى للحزب الدكتور محمد عبده، أستاذ القانون بجامعة الأزهر، والدكتور خالد سعيد والدكتور حسام أبوالبخارى، وممدوح إمام، والشيخ فرحات رمضان من رموز الدعوة السلفية فى محافظة كفرالشيخ.
قال محمود فتحى، وكيل المؤسسين، «استطاع الحزب جمع أكثر من 5 آلاف توقيع حتى الآن، وجار جمع باقى التوقيعات من المحافظات لنحصل على العدد القانونى للتقدم به إلى لجنة الأحزاب، وأضاف: «عقدنا عدة اجتماعات فى مقر الحزب، لاختيار كوادره ومقاره فى المحافظات وسنعقد مؤتمراً صحفياً ضخماً من المقرر أن يكون فى نقابة الصحفيين، بعد الانتهاء من تأسيسه.
ورفض فتحى توصيف الحزب، بأنه سلفى، مؤكداً أنه حزب له مرجعية إسلامية، مصدره الرئيسى القانون، ويرحب بجميع طوائف المجتمع للانضمام إليه، وقال: «الحزب نشأ على مجموعة مبادئ، وهى إصلاح ودعم مقومات المجتمع الأساسية ومؤسساته المدنية وفقاً لأحكام الدستور، واستعادة دور مصر القيادى فى العالم العربى والإسلامى، من خلال مشروع نهضوى رائد، إضافة إلى تحقيق مبدأ العدالة والمساواة بين أفراد المجتمع على اختلاف مشاربهم وأطيافهم، وضمان توزيع عادل للثروة، وضمان الملاحقة القضائية فى مواجهة كل من ارتكب أو يرتكب جرائم فى حق الشعب. وقال الدكتور هشام كمال أحد القيادات السلفية إن الحزب منفتح، قائم على الوسطية المعتدلة وقياداته كوادر علمية وحقوقية، شاركوا فى ثورة 25 يناير، وقال: «الحزب ينادى بدولة مدنية ذات مرجعية دينية، وينادى بإنشاء دستور جديد، تحقيقاً لرغبات الشعب، وينادى بتحقيق العدالة وحفظ أموال الشعب وعرضه وأضاف: ليس من أهداف الحزب تطبيق الحدود من عدمه، فهى من اختصاص أولى الأم، فالحدود الشرعية ليست هى الدين كله، مؤكداً أن حزب «الفضيلة» سيكون منفتحاً على جميع التيارات الدينية والأحزاب السياسية لتحقيق مصلحة البلد. وأكد مصطفى محمد، أحد أعضاء الحزب، أن أكثر من 80٪ من المنضمين إلى الحزب سلفيون وقال: الحزب غير مقصور على السلفيين فقط، فمن حق أى شخص، حتى لو كان مسيحياً الانضمام إليه.
وأضاف أن الحزب لم يحدد موقفه من انتخابات مجلس الشعب المقبلة ومن المقرر التحالف مع «الإخوان»، وأن يدخل الحزب بالاتفاق مع حزب «الحرية والعدالة» على مقاعد محددة. القائمون على الحزب عرضوا على الشيخيين محمد حسان، ومحمد حسين يعقوب الانضمام إلى الحزب، ولكنهما رفضا وأكد محمود شقيق «حسان»: الشيخ رفض طلب بعض السلفيين بتأسيس حزب لرئاسته، حتى لا ينشغل عن الدعوى، والأمر نفسه ينطبق على «يعقوب».