x

محافظ القليوبية: يصعب التخلص من الفلول بالمحافظة وأضطر للتعامل معهم (حوار)

الأحد 13-01-2013 19:41 | كتب: محمد محمود خليل |
تصوير : اخبار

اعتبر الدكتور عادل زايد، محافظ القليوبية، أن نظامى اختيار المحافظين بالتعيين أو الانتخاب لهما عيوب، كما أن لهما مميزات، وقال: ليس كل التعيين شراً، وليس كل الانتخاب خيراً.

وأضاف «زايد»، فى حواره مع «المصرى اليوم»: إننا نتسبب فى خطأ إدارى قاتل عند تطبيق جزء من اللامركزية فى مصر، لأن الحكومة المركزية تفوض المحافظين فى المسؤولية، ولا تفوضهم فى السلطة.

■ ما حقيقة اتهامك بأنك من «فلول» النظام السابق؟

- هذه تهمة يمكن أن توجه لأى شخص حالياً، والبيّنة على من ادعى، فخلال حياتى كلها لم أكن عضوا فى الحزب الوطنى المنحل، أو أى حزب سياسى، ومن عنده دليل خلاف ذلك، أو يثبت حضورى أى اجتماعات، أو وجود بطاقة عضوية، فليظهرها، كما لم أساهم فى أى عمل حزبى لا فى «الوطنى» ولا غيره.

■ كيف تدافع عن نفسك أمام هذا الاتهام؟

- هذا يرجع لأسباب عدة، أهمها أنى قضيت فترة كبيرة خارج مصر، إضافة إلى عدم قناعتى بالحياة السياسية فى ذلك الوقت. وعلى العكس أرى أن أحد المميزات التى شعرت بأنها خدمتنى أننى لم أكن عضوا فى أى حزب، وليس الوطنى «المنحل» فقط، وعندما كنت نائباً لرئيس جامعة القاهرة رفضت أن يمارس «الوطنى» نشاطاً طلابياً داخل الجامعة، وهذا موقف معلوم للجميع.

■ كيف تتعامل مع قيادات المحافظة الواقعين تحت هذه التهمة؟

- مضطر للتعامل معهم، لأنه يصعب التخلص من كل القيادات تحت هذه التهمة فى وقت واحد، فهناك تغيير قادم، وهذا التغيير لن يتم بين يوم وليلة، نظرا لتعدد المجالات الموجودين فيها، ويتم الإحلال بشكل تدريجى.

■ كيف ترى دور المحافظين بعد الثورة.. وهل هناك تحديات تواجهك فى هذا المنصب؟

- دور المحافظ بعد ثورة 25 يناير مختلف عن دوره قبل الثورة، لأننا نتعامل فى ظل تحديات جديدة أهمها- على سبيل المثال لا الحصر- النقص الخطير فى الموارد الذاتية للمحافظة، والطموحات والآمال العالية جداً من المواطنين ومن المحافظة، والتى يجب الوفاء بها بشكل مباشر، فى ظل وقت قد يكون فيه ذلك مستحيلاً، لأن عنصر الوقت فى اتخاذ القرار أصبح صعباً.

■ وهل هذه التحديات تتطلب قدرات معينة يجب توافرها فيمن يتولى منصب المحافظ الفترة المقبلة؟

- نعم، فالمحافظ يجب أن يكون لديه القدرة على تفهم الصورة الكلية للمحافظة، وليست الصورة الجزئية، بمعنى أنه يعمل كمخطط استراتيجى، ينظر للمحافظة ككل، وهو ما يستدعى منه تفضيل الصالح العام على الصالح الخاص.

■ إذن، فى رأيك.. هل منصب المحافظ من الأفضل أن يظل بالتعيين أم بالانتخاب؟

- لا أعتقد أنه إذا كانت هناك مساوئ فى تجربة التعيين يكون الانتخاب هو البديل الأنسب 100٪، فالفكرة فى اختيار المحافظ أساسا تتوقف على الدور المتوقع منه والقدرات التى تتوافر لديه للوفاء بهذه الأدوار، وإذا كان التعيين له ميزة، فإن الانتخاب لو كان مطلبا جماهيريا يكون أفضل بشرط أن تتوافر فى المحافظ المنتخب القدرات والمهارات.

■ هل مسألة تفويض الوزراء للمحافظين فى بعض الاختصاصات موجودة بعد الثورة، أم ستنتهى بتطبيق اللامركزية؟

- اللامركزية مفهوم إدارى، مقصود بها تسهيل أداء الأعمال وتخفيف المعاناة على طالبى الخدمات، ولها شقان: سلطة، ومسؤولية، وغالباً ما يفوض المسؤولية وليس السلطة، وهذا خطأ إدارى قاتل، فعمليا المفترض أن تفوض السلطة، ولا تفوض المسؤولية.

■ هل حدث صدام بينك كمحافظ وبين وزراء بالحكومة بسبب هذه اللامركزية؟

- منذ أن توليت مهام منصبى وأنا أجد الدعم والمساندة من الوزراء المختصين.

■ ما البدائل المتاحة للتوازن بين الضعف الشديد فى ميزانية المحافظة، وقرارك عدم تحصيل أى مبالغ من المواطنين تحت أى مسمى؟

- هناك بديلان أنفذهما فى الاتجاه نفسه: الأول ترشيد الإنفاق، بإعادة النظر فيما كان ينفق من جانب المحافظة، وهى الأشياء التى يمكن الاستغناء عنها بما لا يؤثر على دولاب العمل.

والثانى تنمية الموارد الذاتية من خلال مساهمات الأفراد ومنظمات المجتمع المدنى.

■ وما خططك المستقبلية والتنموية للنهوض بالمحافظة؟

- أتصور خلال فترة قريبة وضع تصور شامل للتنمية داخل المحافظة فى فترة قد تتراوح بين 10 و15 سنة، وهذا ليس دليلاً على أنى سأجلس محافظاً كل هذه الفترة، لأن الذى يخطط بشكل استراتيجى لا يتوقع أنه من سينفذ الخطة، أو سينجزها، ولكن على الأقل يكون هناك رؤية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية