قال منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، روبرت سيري، إن مباحثاته مع محمد كامل عمرو، وزير الخارجية، الأحد، في القاهرة، تركزت حول القضية الفلسطينية وتعزيز الأمل في حل الدولتين، مشيرًا إلى أنه من المهم للغاية أن تكون هناك بعض المبادرات في العام الجديد، والتي يمكن أن يتم من خلالها إعادة الأمور إلى مسارها فيما يخص دفع عملية السلام، وتطبيق حل الدولتين.
وأعرب منسق الأمم المتحدة لعملية السلام، في تصريحات صحفية عقب المباحثات، عن قلقه البالغ إزاء الوضع على الأرض واستمرار الأنشطة الاستيطانية، والمظاهرات الفلسطينية الرافضة لذلك.
وأوضح ان أفضل طريق للحكومة الإسرائيلية، بشأن هذه المظاهرات، أن تراجع خططها للبناء في الأراضي الفلسطينية، والعمل على حل الدولتين، مشيرًا إلى أن ذلك يظهر مدى حاجة الطرفين للعودة إلى مائدة المفاوضات، لتحقيق السلام المنشود.
وأشار إلى أن مباحثاته مع وزير الخارجية، تناولت كذلك ملف المصالحة الفلسطينية، مؤكدًا دعم الأمم المتحدة الكامل للجهود المصرية التي تسعى لتحقيق المصالحة الفلسطينية، وثقتها في هذه الجهود، وفي أنها ستصب في إطار تحقيق حل الدولتين.
وحول المبادرات المنتظرة في العام الجديد لتحقيق حل الدولتين، وما إذا كان لديه معلومات جديدة بهذا الشأن، قال «سيري»، إنه من المبكر الحديث في هذا الأمر، لأننا بصدد انتخابات إسرائيلية جديدة وهامة.
وحول خطوة الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة، قال «سيري» إن التصويت في الأمم المتحدة تم بأغلبية كبيرة، معربا عن اعتقاده بأن هذه الخطوة كانت تعبيرًا عن طموحات المجتمع الدولي في ظل نقص التقدم في المفاوضات حول حل الدولتين.
وتابع: «نريد أن نرى تقدما في عملية السلام، وحل الدولتين، ونعتقد أن هذا العام سيكون هاما في هذا الشأن، رغم قلقنا من استمرار ضعف التقدم الذي يتم إحرازه».
يشار إلى أن محمد كامل عمرو، وزير الخارجية، 3 لقاءات، صباح الأحد، مع نظيره الأردني، ناصر جودة، ومنسق الأمم المتحدة لعملية السلام، روبرت سيري، والمفوض العام لـ وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، فليبو جراندي.
وقال المستشار نزيه النجاري، نائب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن «عمرو» بحث مع ناصر جودة، الوضع على الساحة السورية، وضرورة التحرك مع كل الأطراف المعنية باتجاه تحقيق تطلعات الشعب السوري على أرض الواقع، كما تناول النقاش الوضع على الساحة الفلسطينية وآفاق المصالحة، والدفع نحو تسوية عادلة تحقق الطموحات المشروعة للشعب الفلسطيني في دولته المستقلة.
وأضاف «النجاري» أن وزير الخارجية ناقش المسألة الفلسطينية باستفاضة، مع منسق الأمم المتحدة لعملية السلام, وتطرق إلى سبل تحسين ظروف الفلسطينيين وتخفيف معاناتهم اليومية خلال لقائه مع المفوض العام لـ«الأونروا».