قال المواطن حمادة صابر، الذي تعرض للسحل أمام قصر الاتحادية، مساء الجمعة، في التحقيقات التي أجرتها نيابة مصر الجديدة، السبت، إن متظاهرين قاموا بتجريده من ملابسه لاعتقادهم أنه تابع لقوات الأمن، نافيًا الاتهامات المنسوبة لرجال الشرطة بالاعتداء عليه وسحله وتجريده من ملابسه، رغم اعتراف وزارة الداخلية نفسها بالواقعة واعتذارها للمواطن.
وأضاف في التحقيقات التي أجرتها نيابة مصر الجديدة برئاسة تامر يحيى أن المتظاهرين هم من اعتدوا عليه وجردوه من ملابسه لاعتقادهم أنه تابع لقوات الأمن، بسبب ارتدائه ملابس سوداء مثل التي يرتديها جنود الأمن المركزي.
وقال: «فوجئت بالمتظاهرين يعتدون عليّ بالضرب، أثناء عمليات الكر والفر لاعتقادهم أنني مجند في الأمن المركزي بسبب ارتدائي تلك الملابس السوداء، وقوات الشرطة عقب وصولها قامت بإنقاذي من بين أيدي المتظاهرين، لكن بعض الضباط اعتدوا عليّ أيضا لاعتقادهم أنني متظاهر».
كان اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، قد أجرى، السبت، اتصالًا هاتفيًا بـ«صابر»، وطالبه بقبول اعتذار وزارة الداخلية عن الحادث، وأكد له أن الوزارة تتحمل رعايته الصحية، وأبدى وزير الداخلية استعداده لتوفير فرصة عمل له عقب تماثله للشفاء.
وقالت مصادر طبية بمستشفى الشرطة التي نقل إليها الضحية إن حالته مستقرة، وإن التقرير الطبي أشار إلى وجود سحجات بأماكن متفرقة بالجسم والظهر والفخذين، والإصابة برش خرطوش في الفخذ الأيمن.
كانت رئاسة الجمهورية قد اعترفت أيضًا بتعرض المواطن للاعتداء من قوات الشرطة وقالت في بيان رسمي، السبت: «آلم مؤسسة الرئاسة ذلك المقطع الصادم الذي يصور تعامل بعض أفراد الشرطة مع أحد المتظاهرين بشكل لا يتفق مع الكرامة الإنسانية أو حقوق الإنسان».
وأظهر فيديو رصدته كاميرات القنوات الفضائية، مساء الجمعة، قيام عدد من جنود وضباط الأمن المركزي المُكلفين بحراسة محيط قصر الاتحادية بسحل أحد المتظاهرين على الأرض حتى تم تجريده من ملابسه ووضعه داخل إحدى مدرعات الشرطة.
شاهد الفيديو: